رسالة إلى أخي الحبيب الأسير إسلام صالح محمّد جرّار

نسرين صالح محمّد جرّار

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب إسلام :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 في زحمة المشاغل ووسط ضجيج الحياة اختطفت هذه اللحظات؛ لأخط لك فيها بعض السطور؛ علّها تحمل لك بعض أشواقنا، فالقلوب ملأى بالحنين لأيامٍ كنت لنا فيها الأخ والمؤنس والصديق والحبيب والهادي والمرشد والمستشارالمؤتمن ..، لم تغادرني أيام الطفولة والشباب التي لعبنا وقرأنا وتسامرنا فيها معاً، لم تهجر ذاكرتي الأيام التي كنت تحضر لي فيها الكعك على باب المدرسة ..ولا القوارب التي كنت أرسلها لك في الجدول الصغير الممتد بين مدرستينا ( عين نينه).

 أخي الغالي، تمر الأيام مثقلة بالمتاعب والهموم، لكنا نعالجها بالصبر وبالعزيمة وبالأمل،.....ومن خلال نافذة الأمل ننظر فنراك حراً طليقاً ولو بعد حين، ومنك نتعلم الصبر والمصابرة، يامن أتعبت القيد من قوة عزيمتك، وتعجب الجوع من ثباتك، وانصاعت لك المتاعب راغمة، ولانت لك العلوم فكنت المتعلم والمعلم، سيأتي اليوم الذي ينهار فيه عتم السجن، لتواصل مسيرة حياتك في رحابة الدنيا، بعد أن ملأت جعبتك من الحسنات والصالحات.

شقيقتك الدّاعية لك بحسن خلاصك ,وإطلاق سراحك

نسرين صالح محمّد جرّار - جنين - فلسطين