الشقيقان طاهر ونجم القنطارنحسبهم شهداء عند الله
الشقيقان طاهر ونجم القنطار
نحسبهم شهداء عند الله
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
ماذا أقول لصديقي وأخي العزيز راكان القنطار ؟
وهو منذ سبع سنوات يعيش في أوكار ودهاليز سجون العراق الصفوية
هو من قرية في جبل الزاوية تدعى بلاروز , روى لي مرة سبب تسميتها بهذا الاسم , أنه في زمن الاستعمار الفرنسي والثورة السورية ضدهم في جبل الزاوية , ومن شدة مقاومة مجاهدي هذه القرية , سأل قائد الحملة الفرنسية :
ماسم هذه القرية ؟
فقالوا له اسمها ورود أو وردة او قريبة من هذا المعنى , فقال مستنكراً يجب أن يكون اسمها (بلا روز) أي بلا ورد .
اليوم صعدت إلى السماء منها وروداً كثيرة , أعرف منها وردتين , قطفتا بيد غادر حاقد لئيم هما الشهيدان طاهر راكان قنطار , وشقيقه نجم راكان قنطار , جاهدا في العراق وطاهر أمضى سنتين في سجون الاحتلال , ونجم هاجر مع أمه وأخواته البنات إلى سوريا , ووالدهما راكان اعتقل عام 2005 , وحكم عليه بالمؤبد في العراق .
فلو نظرت للشهيدين بالشكل لقلت سبحان الخالق , ماشاء الله لاقوة إلا بالله , ولو عرفتهما من الداخل لتمنيت أن يكون عندك مثلهما , فقد أحببتهما كحبي لأولادي , فجمال وحسن خلق ورجولة وهما لم يكونا إلا في ريعان الصبا .
اللهم ألهم أهلهما الصبر والسلوان وارحم أبناؤهما رحمة واسعة , فياقلبي عليك ياصديقي العزيز , فقد اخترت أنت وولديك الجهاد من قبل هذا بوقت طويل , وهاهو الله قد اختار ولديك طاهر ونجم ليزينا الجنة وتلحق بهما هناك في جنات عدن عند رب كريم .
أعانك الله ياأم طاهر وياأم نجم , فمنذ سبع سنين افتقدت الزوج والولد وها أنتي الان تفقدين وردتين وثمرتين ستجدينهما في الجنة إن شاء الله تعالى .
ونرجو من الله تعالى أن يمكننا من الانتقام من قاتليكما ياثمرات صديقي العزيز أبو طاهر ,ومن قاتلي كل الشهداء في سورية الحبيبة ,ليشف به صدور قوم مؤمنين.