الأستاذ الدكتور محمد الهواري إلى الرفيق الأعلى
الأستاذ الدكتور
محمد الهواري إلى الرفيق الأعلى
الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي
حملت الأنباء خبر وفاة الأخ الأستاذ الدكتور محمد الهواري عصر أمس الثلاثاء / 14 / ربيع الأول / 1436 – الموافق 6 / 1 / 2015، بعد أكثر من نصف قرن من الهجرة في سبيل الله، صابرا ثابتا محتسبا عاملا للإسلام بمواقفه وقلمه، متواضعا على علو مقامه بين العلماء والدعاة.
الأخ الأستاذ الدكتور محمد الهواري من كرام الإخوان المسلمين في سوريا، كانت لي معه لقاءات طيبة مباركة في مكة المكرمة أواخر سبعينيات القرن الماضي، ثم بعد هجرتي إلى ليبيا وانقطاع الاتصال بيننا، فوجئت يوما بمراسلة منه بالبريد الإلكتروني الخاص تعليقا طيبا منه على تفسيري لسورتي الفاتحة والبقرة، وحثا لي على مواصلة تفسير القرآن الكريم ومحاولة إنجازه. ومن ثم عادت علاقتنا إلى سابق عهدها عبر الهاتف والبريد الإلكتروني الخاص، فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار.
أعلى الله مقامه في الآخرة، وطيب ذكره في الدنيا، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، وكان لذريته وأهله وأرحامه وإخوانه وليا ونصيرا. اللهم اغفر لنا وله ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده.