بشور يشارك في تشييع الدكتور حسان مريود
في الجولان
ويعدد في كلمة مزايا الفقيد الاخلاقية والوطنية والقومية
شارك وفد من تجمع اللجان والروابط الشعبية يضم الاخوة الأستاذ معن بشور المنسق العام للتجمع والدكتور ناصر مقرر الحملة لنصرة فلسطين والعراق والسيد يحيى المعلم أمين سر الحملة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني في تشييع الدكتور حسان مريود نجل القائد السوري الشهيد احمد مريود، ووزير الخارجية الأسبق في سوريا وعضو مجلس الرئاسة السابق فيها.
وقد جرى التشييع في بلدة جبات الخشب في الجولان العربي السوري المحرر وقد ألقى بشور كلمة خلال التشييع عدد فيها مزايا الراحل الذي جمع بين الرصانة الديبلوماسية وحرارة الالتزام الوطني والقومي، واشار إلى ان مريود كان يحمل في كل حركاته وسكناته روح المقاومة العربية التي كان لبلدته جبات الخشب ملاحم رائعة في مواجهة كل صنوف الاحتلال لا سيّما الاحتلال الفرنسي.
وقال بشور: لقد حمل مريود رسالة الجولان إلى كل محفل عربي أو دولي شارك به ولكنه يعتبر ان قضية الجولان لا تتجزأ عن قضية جنوب لبنان حين كان محتلاً، ولا عن قضية فلسطين التي شارك في اكثر من هيئة شعبية لنصرتها، ولا عن قضية العراق التي أسس مع رفيق دربه الراحل منصور سلطان الاطرش وعدد من أبناء سوريا الخيّرين لجان نصرة العراق في وجه الحصار والعدوان والاحتلال.
وذكّر بشور بأن مريود كان يرفض التعصب بكل أشكاله طائفياً كان ام فئويا أو حتى حزبياً بل كان يدعو للحوار بين أصحاب الاراء والاجتهادات المختلفة لأنه كان يعتقد ان الحوار هو السبيل الأسلم لتحقيق الأهداف في ظل وطن موحد وأمة متماسكة. بل كان يعتقد ان التعصب هو الأفة التي طالما تسلل منها اعداء الوطن والأمة من اجل تفجير مجتمعاتنا وكياناتنا الوطنية والقومية.
وأضاف بشور: كان د. مريود مؤمنا بربه، حريصاً على الالتزام بتعاليمه السمحاء وبالآية الكريمة " محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم " والكفار بنظره هم الصهاينة وكل من يدعم في باطلهم وغيّهم.
وختم بشور بالقول يوم عقدنا ملتقى الجولان الدولي قبل عامين ونيّف على هذه الارض ، وأتينا لنلاقي في الجولان المحتل في مجدل شمس المحتلة عبر الاسلاك الشائكة، كان هناك اصرار أيضاً على زيارة ضريح الشهيد احمد مريود الذي مثّل مع ابطال عرب سوريين كبار كسلطان الاطرش وابراهيم هنانو وسعيد العاص وصالح العلي ومحمد الاشمر وحسن الخراط رموزاً للكفاح ضد الاستعمار الفرنسي وضد مشروع تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية ومذهبية، واعادوا لسوريا دورها الوطني القومي المشّع الذي يحاولون اليوم القضاء عليه مستغلين مطالب شعبية مشروعة في الاصلاح والحرية والتعددية
وكان بشور قد نقل لعائلة مريود تعازي الامناء العامين والرؤساء للمؤتمرات والملتقيات العربية التي كان مريود عضوا مؤسساً فيها، كما تعازي اركان المنتدى القومي العربي الذي سبق ان كرّمه في بيروت قبل اعوام.
والمؤتمر القومي العربي ينعي مريود
وكان المؤتمر القومي العربي قد نعى أحد أعضاءه الأوائل الدكتور حسان أحمد مريود بعد حياة مليئة بالنضال والعطاء الوطني والقومي.
وفيما يلي نبّذة عن حياة الفقيد الكبير:
- ولد الدكتور حسان أحمد مريود في قرية جبات الخشب في الجولان السوري، وكان والده الشهيد أحمد مريود من أبرز مقاومي الاستعمار الفرنسي حيث استشهد في أحد معارك المواجه معه.
- أتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصل على دكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة ويسكونسون في الولايات المتحدة الأمريكية.
- عين سفيراً لبلاده في عدة دول، أبرزها الجزائر في أوائل الستينات، ثم عين وزيراً للخارجية السورية، ثم عضواً في مجلس الرئاسة السورية عام 1965، أخيراً نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
- شارك مع رفيق دربه المرحوم منصور سلطان الأطرش في تأسيس هيئات شعبية لنصرة قضايا الأمة أبرزها اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة، وتجمع لجان نصرة العراق قبيل احتلال العراق.
- كذلك كان من الذين شاركوا في وقت مبكر في المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العربي العام، وأكثر من ملتقى واجتماع لنصرة القضية الفلسطينية.