في رثاء الأخ

حمزة سفاريني (أبي جعفر)

محمد الخليلي

[email protected]

ألا  يـاقـلبُ كفَّ عن iiالبكاءِ
إذا  كـان الـحِمام عليه iiحقّ
فـما  يجدي البكاء بميْت iiقومٍ
هـي  الأقدار إذ حُمَّت iiتراها
سـتقدر إن رضينا أم iiسخطنا
فـإنـا  معشرَ  الإسلام صُبْرٌ
أحـمزةُ  إن رحلت اليوم iiعنا
وإذ هـالوا عليك التُرْب iiطيناً
ومـنـه  قـد خلقنا من iiقديمٍ
فـإنـك يـا ُأخيَّ لفي iiالحنايا
ولو  أني علمت الروح iiتبري
فـدتك  النفس مني iiياصديقي
ستبقى  ماحييتُ الدهر iiذكرى
وأبـقى واصلاً من بعد iiموتٍ
فـيـاربـاه  مُنَّ عليه iiفضلاً














فـإن  بـأحمد الهادي iiعزائي
فـمـا  أحـدٌ  لـه أبد البقاءِ
ومـايـغني نواحي أو iiبكائي
تـخـطف بالمنايا في iiمضاءِ
علينا،  فلنصبْ خلق iiالرضاءِ
نـسلم  - إن بُلينا - بالقضاءِ
وقـد واروك في أرض iiخواءِ
لأنـا الـخلقَ صلصال iiالفناءِ
ومـنـه العَوْد من أجل iiالبناءِ
هـي السكنى لمثلك iiبارتضاءِ
لصُغت الروح بعضاً من دواءِ
وهذا بعض فرضي في iiالفداءِ
وذاك لَـعَـمْرُنا بعض iiالوفاءِ
لأهـلـك إذ همُ من iiأصفيائي
بـعـفوٍ  منك في دار الجزاءِ

 27/10/2011

                

أم الطاهر

قالت لي بصوت تخنقه العبرة أليس العدل أن تموت الأم التسعينية ويعيش ابني الشاب حمزة ( أبو جعفر ) ؟!؟

بروحي  أفدِّي العجوز الرؤومْ
تـقول  العجوز  أليس عجيباً
ويـفنى  الشباب بموتٍ iiزؤامٍ
فقد  ملت العيش تسعين iiحولاً
فـقـلت وقد ذاب قلبي iiجوىً
فـإن جـزاء الـتصبِّر iiبيتٌ
فـبـشـراك  ياأمنا  بالجنانْ
فـياربِّ بالمصطفى iiالمجتبى
وأدخـلْ أبـا جـعـفرٍ iiجنةً








ودمـعـتـها  كلآلي  iiالنجومْ
تعيش السقيمة وهْي الرحوم!؟
بـعمر  الورود وحُسْن الظليمْ
ومن  يعشِ العمر فهْو iiالسؤومْ
ألا فـا صبري لقضاء iiالحكيمْ
بـجـنـة  ربٍّ عزيزٍ iiرحيمْ
بـبـيتٍ من الحمد فيه iiالنعيمْ
لـتـربطْ  على قلبها iiيارحيمْ
فـأنت الجواد الصبور الكريمْ

 30/10/2011

                

ورجلان تحابا في الله

أرجو أن أكون وأخي الفقيد الكبير حمزة مسعود ممن خصهم الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله إذ قضينا مايقارب ثلاثة عقود بدأت حبا في الله وانتهت على ذلك

ثـلاث  عقود كبرقٍ iiمضينْ
ولـم  يبقَ إلا ملامح iiذكرى
فـإن  كان في الله حقاً iiنمت
وإن كـان من أجله قد iiربتْ
ترى  الصاحبين بظلٍّ iiظليلٍ
إلـهـيَ  فاجعلْ بك iiالملتقى
فحمزة كان الصديق الصدوق
وأسـكنه يارب أعلى iiالجنان







شـعاعاً مررن كلمح iiالبصرْ
تزول الجسوم وتبقى iiالصورْ
يـحـلّ الفراق ويبقى iiالأثرْ
يـكن  لهما الظلّ يوم iiالنشرْ
وفـي  عَرَقٍ عامَ جلّ iiالبشرْ
كـذاك  الـفـراق إذا ماقدرْ
فـجـنِّـبه  ربِّ لهيب iiسقرْ
خـلـوداً بفردوسك iiالمنتظرْ

28/10/2011