عظم الله أجركم
د
. جاسم المطوعتوفي في ليلة واحدة عالمين جليلين فنعزيكم ونعزي الأمة الأسلامية بوفاتهما رحمهما الله تعالي
والعلماء هم ورثة الأنبياء وهم مثل سفينة نوح تقي الناس من الشبهات والفتن وهم صمام الأمان
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا
وقال ابن عباس عند موت زيد بن ثابت: "من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه".
ولهذا السبب قال الحسن البصري رحمه الله: "موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار"
والمتوفيان هما الشيخ عبدالله بن عقيل شيخ الحنابلة بالسعودية عن عمر يناهز 98
والشيخ ابراهيم السلقيني من حلب في سوريا عن عمر يناهز 78
وكان لحدث وفاة السلقيني مواقف عجيبة فقد كلف احد افراد عائلته بان يجمع له كل ابنائه وبناته يوم الجمعة يوم 26 رمضان فقال لهم كلمة ثم قال لهم اني سأموت قريبا وقد كان بكامل صحته فاستغربوا اهله من الخبر ثم كلفهم ان يخبروا المغسل يتجهز ويحضروا الكفن ويتجهزوا للوفاة
وفعلا في ليلة 27 من نفس اليوم اغمي عليه مساء بنزيف بالراس وادخل المستشفي الي ان توفاه الله تعالي اليوم
وكان آخر خطبة خطبها بحلب عنوانها رحلة الخلود وهي الخطبة الوحيدة التي لم يقرأها من ورقة رحمه الله وقد تحدث فيها كيف يكون الانسان خالدا في الدنيا والاخرة
وهذا موقع الشيخ
والعجيب في الموضوع ان العالمين قد توفاهما الله في نفس اليوم من ليلة أمس
فنسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويغفر لهم ويرحمهم
فكن عالما أو متعلما أو محبا ولا تكن الرابع فتخسر وهو الجاهل