رثاء الشهيد عباس مجلاوي

صبري التدمري

شـبـاب  الشام يا زين iiالشباب
ويـا زهـراً تـفـتح في iiربانا
يـفـوح أريـجـه في كل iiواد
هـو الـفجر الذي قد لاح iiيجلو
وذا  الأمـل المرفرف iiوالمرجى
وقـد عقد العزيمة سوف iiيمضي
ولا زحـف المجوس ولو iiتوالى
وقـد أضـحـت بطولتهم iiمثالاً
صـدورهـم  عارياتٌ لا iiتبالي
وأمٌّ  تـدفـع الأبـنـاء iiطـراً
وتـفـرح بل تزغرد حين iiيأتي
إلـيـكـم سيرة الخنساء iiعادت
إلـى الـتـاريـخ ثانيةً iiوهذي
فـلـم  يـمـض على داود iiإلا
إذا  بـرسـالـة مـنـه iiإلـينا
فـطـار أخـوه عـبـاس iiإليه
إلـى  الفردوس واجتمعا فطوبى
ولـقـيـاه الأحـبـة iiوالغوالي
ومـا قـد أجـزل الرحمن iiفيها
أخـي عـبـاس سامحني إذا ما
فـإن  الأم قـد غربت iiوسارت
وفـي الـمنفى تعيش ولا iiتبالي
وهـجـرتها إلى الرحمن iiكانت
إذا  مـا النصر أشرق في iiربانا
وهـامـات  الـطغاة تطير iiخفاً
أجـل ورؤوسـهـم تعلو iiولكن
وأقـسـم سـوف نرميهم طعاماً


























ويـا  أحـفـاد آسـادٍ iiغضاب
ويـا  عـطـراً تدفق iiبانسكاب
ويعبق في السهول وفي الهضاب
ظـلام الليل مع سحب iiالضباب
وحـلـم طـال لـوح iiباقتراب
ولـيـس يـخـيفه نبح iiالكلاب
وإن  يـك عـده مـثل iiالتراب
وفـتـحاً  جاء بالعجب iiالعجاب
رصـاصاً راح يهطل iiكالسحاب
وتـدعـوهـم سـريعاً iiللذهاب
شـهـيـداً إبـنـها بعد iiالغياب
بـلا  شـكٍ ولا أدنـى iiارتياب
وقـائـعـهـا بـطيات iiالكتاب
قـليل  في الزمان وفي iiالحساب
بـهـا  يـدعو إلى شد iiالركاب
بـعـزم  الـنسر حلق iiوالعقاب
وبـارك فـي مجاورة iiالصحاب
بـدار الـخـلد واسعة iiالرحاب
مـثـوبـتـهم وأكرم في المآب
كـتـبـت  لكم رسالة iiإغتراب
بـعـيـداً عـن ملاحقة iiالذئاب
بـمـا  تلقى هناك من iiالصعاب
وتـطمع  عن قريب في iiالإياب
وراح السيف يخطب في iiالرقاب
كـريش  في الهواء مع السحاب
بـأيـديـنا على رأس iiالحراب
بـحـاويـة الـقـمامة iiللكلاب

    * ابن خنساء سورية، وشقيق الشهيد داود مجلاوي، استشهد في المظاهرات يوم الأحد 14/8/2011 في كنصفرا.