رثاء الشهيد عباس مجلاوي
27آب2011
صبري التدمري
صبري التدمري
شـبـاب الشام يا زين ويـا زهـراً تـفـتح في ربانا يـفـوح أريـجـه في كل واد هـو الـفجر الذي قد لاح يجلو وذا الأمـل المرفرف والمرجى وقـد عقد العزيمة سوف يمضي ولا زحـف المجوس ولو توالى وقـد أضـحـت بطولتهم مثالاً صـدورهـم عارياتٌ لا تبالي وأمٌّ تـدفـع الأبـنـاء طـراً وتـفـرح بل تزغرد حين يأتي إلـيـكـم سيرة الخنساء عادت إلـى الـتـاريـخ ثانيةً وهذي فـلـم يـمـض على داود إلا إذا بـرسـالـة مـنـه إلـينا فـطـار أخـوه عـبـاس إليه إلـى الفردوس واجتمعا فطوبى ولـقـيـاه الأحـبـة والغوالي ومـا قـد أجـزل الرحمن فيها أخـي عـبـاس سامحني إذا ما فـإن الأم قـد غربت وسارت وفـي الـمنفى تعيش ولا تبالي وهـجـرتها إلى الرحمن كانت إذا مـا النصر أشرق في ربانا وهـامـات الـطغاة تطير خفاً أجـل ورؤوسـهـم تعلو ولكن وأقـسـم سـوف نرميهم طعاماً | الشبابويـا أحـفـاد آسـادٍ ويـا عـطـراً تدفق بانسكاب ويعبق في السهول وفي الهضاب ظـلام الليل مع سحب الضباب وحـلـم طـال لـوح باقتراب ولـيـس يـخـيفه نبح الكلاب وإن يـك عـده مـثل التراب وفـتـحاً جاء بالعجب العجاب رصـاصاً راح يهطل كالسحاب وتـدعـوهـم سـريعاً للذهاب شـهـيـداً إبـنـها بعد الغياب بـلا شـكٍ ولا أدنـى ارتياب وقـائـعـهـا بـطيات الكتاب قـليل في الزمان وفي الحساب بـهـا يـدعو إلى شد الركاب بـعـزم الـنسر حلق والعقاب وبـارك فـي مجاورة الصحاب بـدار الـخـلد واسعة الرحاب مـثـوبـتـهم وأكرم في المآب كـتـبـت لكم رسالة إغتراب بـعـيـداً عـن ملاحقة الذئاب بـمـا تلقى هناك من الصعاب وتـطمع عن قريب في الإياب وراح السيف يخطب في الرقاب كـريش في الهواء مع السحاب بـأيـديـنا على رأس الحراب بـحـاويـة الـقـمامة للكلاب | غضاب
* ابن خنساء سورية، وشقيق الشهيد داود مجلاوي، استشهد في المظاهرات يوم الأحد 14/8/2011 في كنصفرا.