رثاء زهير العوض طفل من بلدة نوى وعمره 12 سنة
18حزيران2011
صبري التدمري
رثاء زهير العوض
طفل من بلدة نوى وعمره 12 سنة
صبري التدمري
إن سال من غرب العيون بـل ذاب قـلبي ثم سال مرارة طفل تردى في الرصاص مجندلا مـاذا جنى الأطفال يا ابن أنيسة يـا ابن التي خطفت بليل دامس لا لا جـواب فـأنـت صمّ أبكم بـلـغ أخـاك ومن وراءه مطلقا وعـلى اغتيالك حمزة أو هاجرا ولـكـل ما اقترفت يداك جريمة ولـكـل طـاغ في الحياة نهاية والـقـبـر ينتظر الطغاة وما به وزهير في روض الجنان ودوحها هـذا عـزائـي يـا أبـاه وأمّه لـكـن حـزنا في الفؤاد يهدني لـمّا أرى التلفاز يعرض صورة ربّـاه رفـقـا بـالـطفولة إنها لـو غـرّد الطفل البريء بقفرة | بحورفـالـخطب داه والمصاب والـعـقـل كاد لما رأيت يطير ويـموت في عمر الزهور زهير هـيـا أجـبـنـي أيها الخنزير وأبـوك خـفّـاش وجـدّك زير وبـك الأمـور ومن وراك تسير أن الـحـداد عـلى زهير دهور حـقـد عـلـيك وحرقة وزفير فـالـثـأر آت والحساب عسير مـهـما تأخر أو طغى ومصير هـول وجـمـر لاهب وسعير ومـن الظلال إلى الرياض يطير والـشـعر جهد في العزاء يسير ويـضجّ في الأحشاء وهو مرير لـزهير يوم اغتيل وهو صغير روض الربيع وفي الحياة زهور لـزهـى النبات وسال ثمّ غدير | كبير