وفاء وشهادة
04حزيران2011
محمد عزت الخالدي
محمد عزت الخالدي
يـا مـن سـموت سموَّ عالٍ يـا مـن رأيـت الحقَّ أبلج ساطعاً أنـت الـذي رسـم الـطريق لثلة سـلكوا الطريق الحرَّ يبغون المنى ورفـعـت رايـات الـجهاد تأثما يـا مـن سلكت الدين نهجاً مشرقاً كـان الـذي قـدمـت جـهداً بالغاً حـار الـرئـيس يريد قطف ثماره ظـنـوا بـه سهل المآخذ والثَّوى عـشـر مـن السنوات أعتى دولة حـاروا كـيـاداً يـلحظون خياله رجـعـوا وكان البؤس في أقوالهم فـي دهـرهم صادوا العبيد تجارة حـازوا الريادة في اصطياد أسودهم في الناس صالوا صولة الباغي الذي غـزيُّ طـفـل أسـهموا في قتله عـنـقـودهـم عـلب تفجر طفلنا حـرمـوا الطفولة حلم صبح أشرقا حـرمـوا الـطفولة خبزها وأمانها حـرمـوه بـحـراً زاخراً بكنوزه دنـيـاه ظـلـم، لـيـلُهُ في ظلمة أفـعـالـهـم عمت مدائن أرضنا هـل يملك الحر البريء من الونى فـي مـثـل هـذا قـام حرٌ ماجد سـكـن المغاور حيث عاش عملسٌ والـغـول والـعنقاء والخل الوفي قـد حـضَّـر الأرواح تخفي سرَّه كـان الـقـلـيـلَ طعامُه وشرابه عـاش الـبـراء من الدخان ونفثه مـا كـان يـومـاً فاسقاً أو مارقاً فـي هـذه الأحـوال أو في غيرها حـتـى أتـتـه شـهـادة موقوتة كـم كـان قـبرك يا أسامة واسعاً جـاءت تـسابق بعضها في حظها فـاهـنـأ أخـيَّ فـإن ربك غافرٌ ربــاه إن أسـامـةً قـد واعـدا فـاغـفـر لـه مـا كان من زلاته | أشهَمِيـا مـن علوتَ علوَّ سامي يـا مـن كسرت الباب بابَ الأظلم جـادت بـما قد كان أغلى الأوسُم نـصـراً عـتـيداً أو شهادة مُكْرَم فـي صـدِّ غـزوٍ المارقين الأغشمِ مـوعـودك الـجنات وعد الأرحم جـاهـدت غزواً في العماية يحتمي عـشـر مـن السنوات كيد الأشرم قـد كـان مـعـدنه بلاءَ الأيهم[1] قـد واعـدتـه الـقتل قتلَ المغرمِ مـا كـان إلا حـيـرة لـلأحـلم قـد جـاء فـعـلاً عـاثراً لم يتئم حـيـث اسـتغلوا جهدهم مستغنَم فـي سـطـوهـم أقيالهم لم تُرحم قـد سـنَّ قـانـون الغويِّ الأجرم بـالـغاز والفوسفور فعل المُعْدِم[2] قـد كـان هـمـهـمُ فـناء اليتَّم ربـاه هـل في الطفل كيد المجرم قـطعوا الطريق فذاق جوع المُعدَم حـرمـوه أسـمـاك البحار الأكرم مـجـبـولـة بالخوف لم يتصرم عَـدِمـوا الـحـياء فعمَّ فعل الألأم قـلـباً شجاعاً مثل ذاك الحضرمي يـبـغـي سـواءً في العقوبة والدم والـثـعـلب العاوي وأفعى الأرقم كـانـوا طـواعـاً رهنَ أمرٍ مُلهِمِِِِ قـد نـفـذت أهـدافَه فيمن عمي لـبـس الـبسيط من الثياب الأقدم عـاش البريء من الخمور الأحرم قـد كـان عـدلاً فيه نفس الأشهم نـال الـثـنـاء من العديد الأعظم أقــدار ربٍ عـادل فـي الأقـوم ريـان فـيـه خـلائـق لـم تُرقم حـتـى حُـشرتَ بلحمها والأعظُم وسّـع إلـهـي جـنـةً لـلأعزم لـبـى الـنـداء إلى حسابٍ أغرم واقـدر لـه إنـعـام ربٍّ مُـنـعِمِ | الأنجم
[1] الأيهم : الشجاع
[2] المعدِم : الفقير المملق