عروس تزفّ إلى السماء
عروس تزفّ إلى السماء
ظلال موسى الإبراهيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
رائدة .. الأخت الصغرى لأربع أخوات..
..هادئة.. وادعة ..ذات ابتسامة دائمة .. تشفّ عن براءة قلبها .. وسماحتها .. يزينها صمتها..
.. منذ أقل من عام ..أضفت بهجة مختلفة وفرحة غامرة على قلوب الجميع .. حيث زفافها .. ولفرحة الأخت الصغرى طعم آخر !!
وبعد تسعة شهورفقط – رحلت العروس – وتفاجأ الجميع .. !!
وتركت دهشة لا تغادر العقول .. وذهولا لا يفارق القلوب ..
رحلت رائدة .. لا تزال صورتها بثوبها الأبيض لم تغادرمخيلتنا بعد .. ولم يزل اسمها – أختنا العروس-..
رحلت العروس .. وتركت أبا وأما ذائبين ملوّعين ..
تركت أربع أخوات .. وأربع إخوة ..
لا تسأل عن أحوالهم ..
وتركت .. زوجا .. لعله أقدر من يعبرعن مشاعره ..
وأهم من كل ذلك .. تركت طفلا بريئا وديعا – نسأل الله له الشفاء – لطالما انتظرت قدومه..
رحلت رائدة .. وتركت الكثير من الأحزان ..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا .. رحمك الله يا أختنا الغالية .. فصبر جميل .. وإن العين لتدمع .. وإن القلب ليحزن .. وإنا على فراقك يا رائدة لمحزونون ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
محبتك شقيقتك:
ظلال موسى الإبراهيم
عروس تزفّ إلى السماء
ثـوب الـعروس جماله تـاهـت بقلبي ومضة لخواطر ورست دموعي في المحاجر كلما فـوق الورود تمخترت وتألقت كـالـورد تـبسم والضياء يلفها وأرى ابتسامتها الجميلة تزدهي فـتـفـتـقت عن لؤلؤ متناغم فـرحت فأعطت للزمان جماله هـي وردة هـي درة في بيتنا هـي طـفلة كانت وداعة قلبها رمـز البراءة والسماحة وجهها نـظـراتـهـا قسماتها بسماتها مـاخـلـتها إلا الصغيرة بيننا فـإذا بها أحلى عروس تزدهي كـالـحـور لما أقبلت بوشاحها رشـت عـلـينا فرحة وسعادة زفـت إلـى زوج تجمل بالتقى قـد كـنـتما خير المثال لأسرة أشـربـتـمـا حب الإله ودينه أرضـيـتـم الـمولى فقلتم إننا نـحـيا مع القرآن نرسم دربنا وهو السعادة في الدنا وهو الهنا قـد كـان قلبك طاهرا متوضئا وبـه سـمـوت إلى العلا تواقة مـازال قـلبي في خيالك صافن وأرى عـيـوني في شرود دائم رحـلت بصمت والدموع تزفها تـركـت فـؤاد الوالدين ملوعا وتـركت صحبا كالملائك طيفهم جـمعتكم الدنيا على حب الهدى وتـركت زوجا والها لم يستطع كـنـت الحبيبة والأنيس له وقد وتـركت طفلا يرتجي منك الهنا ضـمي فؤادي واحمليني واملئي أو قـبـليني يا فؤادي وامسحي أسـقـيتني من قلبك الغالي دما شـاء الإلـه بـأن أعيش متيما عجز اللسان عن الكلام وما درى أخـتي أأنسى حبك الغالي وهل عـشـنـا مـعا في جنة قدسية فـي كـل زاويـة نرى أطيافها ودنـا لسمعي صوت حزن قائل أضحت لنا ذكرى يفوح عبيرها هـي كـالـملاك تألقت وتألقت تـاقـت إلـى العلياء لما أينعت فـأفـض عـليها يا إلهي رحمة في صحبة الشهداء والأبرار وال | أروانيورنـا إلـيّ بـأعـذب لـمـا أطـلـت فرحة الأجفان رمـقـت جمال الموكب الفتان وتـمـايلت جذلى كغصن البان كالنرجس الزاهي على الأغصان بــبــراءة ووداعـة ورزان يـبـدو كـعقد في جياد حسان كـالطير رفرف في سما البستان هـي سـلوة الأفراح والأحزان لـكـنـها في العقل رمز بيان وبـصـمتها تسمو على الأقران تـنـبيك عن حب وعن تحنان تجري وتلهو في رحى الأزمان وجـمـالها ينساب في وجداني مـتـلألأ يـزدان بـالإيـمان غـمـرت قلوب الأهل والخلان فـإذا هـمـا في أرضنا قمران رضـعـت لبان العلم والإيمان ونـشـأتـمـا بالذكر والقرآن نـبـني الحياة بشرعة الرحمن فـهـو الـمنار لنا وخير بيان وهـو الطريق إلى رضى الديان لـمـا حـفـظت كتابه الرباني وبـه أقـرت أعـيـن الأبوان فـأفيق من حلمي على أحزاني تـحـكي شرود الواله الحيران فـي مـوكـب يزدان بالأحزان يـشـكـو الإله مرارة الحرمان كـنـتم صحابا في حمى المنان فـظـفرت بالرحمات والغفران أن يـبـقي الأحزان في كتمان كـنـت الـرواء لقلبه الظمآن ويقول - ماما- غمضي أجفاني قـلـبي حنانا من نداك الحاني دمـعـي إذا ما الداء قد أعياني ورويـتـنـي من حبك المتفاني ويـظـل قـلبي للفراق يعاني أن الـفـراق يمور في أشجاني نـنـسى ربيعا مورق الأغصان أحـلى من الأزهار في البستان فـي صـورة من أروع الألوان ثـوب الـعروس جماله أبكاني فـي الـقلب كالأترج والريحان فـسمت بجوهرها عن الأكوان فـاختارها المولى إلى الرضوان واجـعـل مـنازلها بخير جنان أطـهار عند المصطفى العدنان | الألحان