شكراً أبو الهيجاء
سامح عودة/ فلسطين
محمود أبو الهيجاء رئيس التحرير لصحيفة الحياة الفلسطينية من الإعلاميين القلائل الذين تجد بين قصاصاتهم دلالات بليغة وقراءة موضوعية لما يجري بشكل أنيق، لا أخفي بأنني في كل مره التقي فيها أبو الهيجاء أتعلم منه شيئاً يمكن أن أضيفه الى محصلتي اللغوية والكتابية .
لقد أذهلني هذا الرجل بسعة أفقه وثقافته الواسعة وتجربته المتنوعه، وخبرته في مجال الإعلام وتنقله ما بين المقروء والمسموع والمتلفز، كل هذه التجربة المتعددة والمتنوعه جعلتني مغرم بمعرفة المزيد عن هذه التجربة الفريده، لقد تميز أبو الهيجاء بكتابة المقال القصير والمعبر، وقد دربني في هذا المجال الكثير .
في مقاله يوم أمس والذي حمل عنوان " أبو هزاع " ، وأبو هزاع هو شهيد قلقيلية والمناضل الذي أمضى أكثر من نصف قرن وهو يقارع الاحتلال حتى وفاته، عاشت قلقيلية يوماً عصيباً وهي تودع عريسها الذي عرف الناس بعروسه - قلقيلية -، وبهذا الخصوص يقول أبو الهيجاء بهذا الخصوص " في وداعه صارت قلقيلية كأنها مجمع أبناء فلسطين، الذين جاءوا من كل حدب وصوب، جاءوا لا من اجل رثاء مجرح، قرب حفنة التراب الموجعة، بل ليؤكدوا عهد الوفاء والمحبة، لمناضل لم يكن يسعى لغير المحبة والوفاء" هكذا كانت قلقيلية في وداع السهم الأخير أو الأسد ان أحببتم ..
وهزاع كما يقول أبو الهيجاء " هزاع كما يقول معجم اللغة العربية، هو السهم الوحيد الباقي في جعبة الفارس، ويقول المعجم انه الأسد أيضا، وهكذا كان احمد هزاع شريم، الأسد والسهم المفرد في الجعبة، التي أحبت كتف حاملها"
فمن قلقيلية شكراً أبو الهيجاء لوفائك اللامحدود
شكراً .. لأنك كتبت نبضَ قلقيلية كما يجب
شكراً لأنني عرفت معنى كلمة هزاع من قلمك الرصين