في رثاء أستاذي الجليل أحمد جلال (رحمه الله)
12آذار2011
حسن صهيوني
-أستاذ الأدب والبلاغة والعروض-
حسن محمد نجيب صهيوني
أعـودُ إلـيـك، يغشاني وتـفضحني الدموعُ عليك حُزناً لـمـاذا كان إنْ أحببتُ شخصاً أنِ انقَطَعَتْ عن الأسبابِ صُرْفٌ وكـنتَ اليومَ في أرضٍ، وإني فَـيَـا وَجَعَ الضُروبِ عليك لمّا ويـا وَجَـعَ المجالس إذ تَغيب وما جَزَعي عليك سوى افتقاري أيـا بـحـرَ العلوم بما احتواه كـأنّ الـعـلـم كان له الغذاءُ وأنّ الـشـمـسَ قد أهدته نوراً وألـبَـسَـه بـديعُ النظم تاجاً ربـيعَ المجلِس الشادي دروساً أتـعـجـبُ من بكاء البحر لمّا فـنـاجـى الـهمَّ موجتَه ولكنْ كـأنـك لستَ تدري ما مصابي بـلى تدري، طبيبَ الروح لكنْ فـأصْـغِ الآن، إذ يُلقى افتراءً يقولُ الصحب لم أحفظْ عهودي وأهـجـرُ منك أسبابَ التلاقي وكـم جـنحوا عليَّ بذاك حتى أيـنـسى الشمعُ من أذكاه نوراً ومـا كـل الـتقوّلِ كان صِدقاً فـمعذرتي الغيابَ، تُرى أمثلي بـحـقِّ الله مـعـذرةً فحسبي وأحـداثٌ تـقـاذَفَـها اضطهاد وبـيـن الـنفس والغايات جَهْدٌ أعـود إلـيـك أستاذي بذكرى أعـود إلـيك ما هَمَلتْ عيوني إذا مـا الأمـسُ يَطويك اندثاراً | البكاءُوهـذا الـشـعر يأسِرُه فـأسـألُـها، أليسَ لكِ انتهاء؟؟ بـتـلـكَ الأرضِ أهلَكَه الفناء تـفـرِّقـنا، وليسَ بها رجاء؟؟ أكـونُ الـيـومَ في أخرى أُناءُ بـحـورُ الشعر غادرها البناء عـن الأبـصار يَحْجُبك الخَفَاء إلـى دنـيـاك طاب بها البقاء ونـورُ الله كـان لـه الـسناء بِـمَـحـفـله، وكان له الكساء أو الـبـدرَ اصطفته لها السماءُ تُـرى، عجباً!!، بصيرتُه تُضاء وحـقـلَ الـفـكرِ أرْبَاه النماء تلاشى عن عوارضه الضياء؟! بـهـا سَـكَـنٌ يغادره الهواء ومـا فـي وحشتي سَأِمَ المساء رحـلـتَ وغار في يدك الدواء عـلـى سـمعي تلاطمه المِراء ولـم أحُـسِـنْ بما حَسُنَ الوفاء وأخـبُـو حين يَحْضُرك الثناء لَعَمْري قِيْلَ: (هذا هو الجزاءُ؟!) وينسى الوردُ ما حَمَلَ السناء؟! ولـكـنْ صِدْقُ ما نطق البكاء يـغـيـبُ إذا أقيم لك العزاء؟! بِـطـولِ البُعد أوْحَشَني استياء وأهـوال يُـسَـيّـرُهـا البلاء وبـيـن الكاف والنون القضاء إلـى عِـقـدين ناغَهُما الزهاء وأنـطـقُ مـا به نَطَق الوفاء: يـشـبُّ الإثرَ من غَدِكَ العلاءُ | الرثاء