رد على قصيدة الدكتور شفيق ربابعة

رد على قصيدة الدكتور شفيق ربابعة

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على رسوله الكريم القائل "الظلم ظلمات يوم القيامة "الاخ الدكتور الاديب الصحافي الشاعر الناقد شفيق سلام عليك وعلى روحك الثائر المتمرد على الطغيان والطغاة  وبعد؛ فبدأ شعبنا العربي يستيقظ من غيبوبة طويلة غطَّ فيها مخدَّرا عشرات السنين ؛ولم يستيقظ الا على جوعه فبحث عن سد رمقه؛ فوجد ممتلكاته مرهونة لعدو يدوسه ويتحداه ،وعدوه "دوده من عوده "ا او من عود جيرانه  الصهاينة و من الحيتان الذين يزعمون انهم من جنس العرب؛ والله اعلم بهم وهم في ارحام امهاتهم ، عرب حيتان وبطونهم جرب لا يعرفون للكرامة حقها ويكممون الافواه ويستخدمون العصي الغليظة لتكسير الايدي ويعصبون العيون عنهم؛ ويدعون الوطنية  او انهم من بيوت عربية كريمة ومقدسة، و لا نردي اهم منها او هم منها براء ، اقول استيقظ الشعب العربي من غفلته  بل من سكرته ،فحرق بعضُ مثقفيه اجسادهم تدليلا على نقمة لم يعد يتحمل تبعاتها فاحرق نفسه  البو عزيزي لا غيره ،وشاعت هذه الموضة في غير بلد عربي، ثم ماجت شعوب تونس الخضراء لتحرق ما بدا لها انه حرام فالنار اولى به وماجت جموع الكنانة وخلال ثمانية عشر يوما رحل مبارك  وهو غير مبارك، في يوم مبارك لا بارك الله له في ما جمعه من مليارات عدتها سبعون ان صحت اخبارها ، ورحل معه سرطانه،و ذله وعاره وهو في العقد التاسع من عمره المديد امد الله له فيه واذاقه لوعات مرض لا يشفى منه بقدر ما اكل من سحت وقطَّع  الله جسده حيا ؛ اربا اربا كزميله شارون ، حبيبه وصديقه وابن بجدته ، خلع عن كرسيه مساء الجمعة 11/2/2011م. وعلينا ان نهيب بقضاء الكنانة ان يستردوا المال العام المختلس من دماء شعب مصر ومدخراتها وان القضاء المصري له بالمرصاد ، ولعنة الله على الظالمين اينما حلوا وحيثما ارتحلوا ،والله اكبر الله اكبر الله اكبرولا اله سواه ، نجا مبارك ببدنه  تذكيرا بفرعون الذي حكم على نفسه بنفسه ؛اذ جاءه ملك من السماء متمثلا له برجل يسأله ماحكم العبد الذي يتجرأ على سيده فرعون؟ فقال ان اغرقه بالماء حتى الموت ، قال له السائل اشهد على ذلك وكما تدين تدن ، وغاب الملاك في هيئة نور الى ملكوت الله ، فبغى فرعون  ردحا من الزمن وتجبر ، وطارد موسى حتى اذا ادركه الغرق جاءه الملك بالهيئة نفسها ليذكره بحكمه اذا عصاه عبده، فحكم على نفسه بالغرق ، وكذلك مبارك قال لصدام احقن دماء الشعب وارحل، فلم يرحل صدام و لكنه قاتل عدوه حتى قبض عليه ومات مشنوقا يوم الاضحى، اما مبارك فلم يقل لنفسه ذاك ، و لم يتعظ بما وعظه فلم يرحل حتى ابتلت الشوارع بدم الشهداء، فخرج بعدها منبوذا طريدا تصور وجهه القبيح آلاف النعال العربية والمصرية والعالمية .