إلى من احتضنتني رابطة أدباء الشام

إلى من احتضنتني

رابطة أدباء الشام

عبد القادر كعبان

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه الى يوم الدين و بعد:

لقد كانت و لا تزال رابطة أدباء الشام نقطة تحول مهمة في حياتي كقاص مبتدئ، فلقد كانت و لا تزال بمثابة حبل النجاة الذي تعلقت به عندما كنت غريقا تائها، لأنجو بفضل الله من أمواج البحر المتلاطمة، و من معاناة التجاهل. طرقت أبوابا عدة، معظمها سد في وجهي، لكنني كنت أردد دائما أنه من يتق و يصبر و يثابر لسوف يصل باذن الله تعالى. فعلا وبإرادة إلاهية وجدت من مد لي يده و ليس ذلك فقط بل علمني أبجديات القص و فواصل الكلم و لا يزال بفضل من الله، فكان أساسا سليما، بنيت عليه طريقي نحو هذا العالم.

حين تصفحت محتواها لأول مرة، انتابني شعور غريب كأنني وسط واحة ظليلة، من العلم و الثقافة و الآداب. لقد كسبت كنزا لا يقدر بثمن، كنز للروح والفكر والحياة. و من تلك اللحظة بدأت صحبتنا و ستظل انشاء الله تعالى.

رائعون أولئك الأخوات و الإخوة من الأدباء و الكتاب فيها، فلقد و جدت من بينهم من يقوم عثرتي بمصداقية عالية و من دون أي منن، هذه الأخلاقيات العالية ما كانت لتكون لولا أن هؤلاء الأعضاء بقيمهم الناصعة أكبر من الأنانية و أسمى أخلاقا من حب الإستئثار، و ما كنا لنلتقي و نتآلف على هذا المرتقى و الملتقى لولا فضل رابطة أدباء الشام و اجتمعنا ببيتها الأسري الدافئ.

أقل ما يمكن أن أقوله في هذا المقام هو جزاكم الله خيرا رابطة أدباء الشام و شكرا عظيما لك رئيس التحرير عبد الله طنطاوي على جهودكم.

و في الختام، أطيب أمنيات التقدم و النماء لرابطة أدباء الشام، و خالص التقدير لرئيس تحريرها الفاضل عبد الله طنطاوي، و ألف تحية و سلام لكل نساج حروفها.