نداء إلى حسام
ياسين سليماني
أخبروني أنك أصبت في حادث...
لا أستطيع أن آتي إليك هذه اللحظة، وكل المشاغل تحرم علي رؤيتك هذا الأسبوع ...كما ليس لدي رقم هاتفك لأطمئن عليك.
حيث أخبرني صديقاك بأنك غير موجود ،ظننتهما يمزحان، ظننتك خلف الباب توحي إليها أن يقولا لي ذلك ،ولكنهما أكدا لي صدقهما ،وأنا بنفسي جلبت بنظري في الغرفة فلم أجد أحدا
ظننت أني سمعت صوتك مساءا وأخبرتهما بذلك فقالا لي انك عدت إلى منزلك قبل ذلك الوقت ،فهل تراني كنت نائما حين سمعتك تناديني بإسمي؟
صوتك أتطيع التعرف إليه من بين ملايين الأصوات ،وأؤكد لنفسي أني سمعتك حقيقة ويؤكدان هما لي أنك لم تكن لحظتها موجودا ؟ كنت غائب طوال الأسبوع الماضي فلم نلتق فيه ، وظننتك اتيت أمس غيرأن ذلك لم يحدث إلا اليوم لتأتي إلينا دقائق ثم تختفي ...
أحدهم قال لي صباحا أنه رآك حين سالته عنك لكنه لم يخبرني عن الحادث ، وإلا لبحثت عنك بكل جهدي ، كنت أعرف أني سأراك مساء ،فلذلك لم أطل البحث ...
ما أتمناه لك عزيزي هو أن تشفى بسرعة ، دائما كنت ذلك الشاب الوسيم فلا أريد أن أراك بغير تلك الوسامة ... ودائما كنت رائعا فلا أريد أن أراك بغير تلك الروعة ...
عندي رغبة كبيرة في رؤيتك الليلة ،ماذا أفعل يا أخي ؟ طوال عام من معرفتك لم نر منك إلا شخصية ممتازة ، لذلك لايهون علي أبدا أن أسمع عن حادثة مثل هذه وأبقى مكتوف اليدين ...
لاأستطيع إلا إرسال هذه الرسالة إليك ،وأتمنى من الله أن يجعلك تستطيع الذهاب إلى بريدك الإلكتروني وقراءتها وأكاد أكون متأكدا أنك لن تفعل ، ولكن للتمني فسح فلأتمن وما أحلى التمني حين يكون لإنسان مثلك ...
أكره أن أوضع في موضع مثل هذا، لقد وضعت فيه من قبل حين مات أحد أحب الناس إلي ،ولكن دائما كان حسام ذا روح صافية ،فأرجو أن تعود سالما يا عزيزي.
27/04/2008