مباركة
19نيسان2008
مروان قدري مكانسي
مروان قدري مكانسي
قلت لها : ماذا تقولين في رجل تعهد أرضاً من أملاكه بالزرع والري والسماد ، مدة تقرب من عشرين سنة ، ثم إذا ما أثمرت وأينعت وأزهرت وطرحت ، قدمها هدية على طبق من الورد لشاب لم يكن يعرفه من قبل ، ولا جمعهما القدر في مجلس من المجالس .
قالت : هو أحد اثنين ، إما كريم عصره وحاتم دهره ، أو أنه أصيب بعقله فطاش صوابه ...
قلت : سامحك الله .. إنه زوجك الماثل أمامك ، تطلبين منه قصيدة في خِطبة ابنته فيبحث عن القوافي فلا يجدها ، ويطلب الكلمات فتفرُّ من أمامه ، ويلجأ إلى العروض فيوليه ظهره ، ويطرق باب الصور والأخيلة ولا مجيب ...
قالت : لكن شاعريتك تكون جاهزة مستعدة متحفزة وثابة إذا أحببت المشاركة في فرح زيد أو عبيد من أبناء أصحابك ... أما ابنتك ؟ ثم غضبت وانصرفت .
لا تغضبي أم العروسة دقـات قـلـبـي مذ أتى خطَّابنا فـأنـا أعـيـش مصدقاً ومكذباً في حيرةٍ ، في فرحةٍ ، في نشوة هـل يـا تـرى يأتي نهار غابرٌ الـظـنُّ كـلُّ الظنِّ أني صادقٌ لـكـنَّ ربـي جـلَّ فـي عليائه فـإذا أتـاكـم مَنْ ترونَ صلاحه لا تـرفـضـوه ، فذاكَ إثمٌ بيِّنٌ و( غياثُ ) من نسل الكرامِ عرفتُهُ يـا آلَ ( بـني ) قدْ أخذتم مقلتي هـي وردةٌ فـي طـاقـةٍ فواحةٍ قـد شاء ربي أن يكون ( غياثنا ) وفـقْ إلـهي في الحياة طموحهمْ | واصبريودعي العَنان لخاطري فـي ثـورةِ الموجٍ الكبير الهادر بـيـن الـسرور وبين همٍّ قاهر فـي دهشةٍ ، مثل الغريب العابرِ أطوي صحيفة مهجتي بمَحاجري والـظـنُّ كل الظنِّ أنكِ عاذري جـعل الزواجَ العفَّ نهجَ الطاهرِ ونـوى النكاح بشرع دينٍ زاهرِ قـد جاء ذا في هدي أفضل ذاكر ورث الـشـهامةَ كابراً عن كابر اللهَ فـيـها ، فهي نور بصائري أنـعـمْ بـعطرِ أريجها المتناثرِ زوجـاً ( لـرغدٍ ) يا لحكمة قادرِ و احـفـظـهمُ من كل فردٍ ماكرِ | ومشاعري