وطاب الختامُ

وطاب الختامُ

رأفت رجب عبيد

[email protected]

أبو الصاعد "عامر قرموط" أحد المجاهدين

الفلسطينيين الكبار والذي لقى الله شهيدا في فبراير

 2008 م رحمه الله رحمة واسعة .

شـهيد ٌوفي الوجه نورُ iiالهُدى
مُـحـيَّـاكَ  فيهِ أخي بسمة iiٌ
أراهـا  وفـيـهـا ثنايا بدتْ
وشـعـبٌ  أبـيٌّ به صحوة iiٌ
بـنـتـه الـمـساجد لم iiتبنهِ
وبـيـن  الـخنادق رام iiالعُلا
تـوارت قـبـورٌ بها قد iiأوى
وتـسـمـو لحُُودٌ بها ii"عامرٌ"
ومَـن  كـان لـلـه في iiبذله
ومَـن  كان عبْدا ً لرب iiالعُلا
ولـيـس  الذي قد أحبَّ iiالدُنا
حـنـانـيـكَ يا مَن iiبأوهامه
لـئـن  كنتَ جنديا ًفي iiهوى
وهـذا الـذي قـد أجاب الندا
صـعـودٌ وفيه المُنى iiوالرجا
بـكـاءُ الـجـبان بلا iiمنتهى
وإنـا وكـلُ الـورى لحظة iiً
فـهـل أخطأ الموتُ iiأصحابَه
أجـبـنـا القعودَ بأرض iiٍوما
رغـبـنـا الحياة التي iiموتُها
صـعـودُك فيه احتدامُ الوغى
وطـابـوا  جنودا ًعلى iiبأسهم
وجـوه  ٌوفـي سمتها مَسحة iiٌ
ولـكـنْ  توارتْ وكلُ iiالأسى
وداعٌ وفـيـهـا الرضا بالغ iiٌ
رقـيٌ إلـى الحُور iiوالمُشتهَى

























وسـمْتٌ  ترى فيه iiقطرَالندى
أراهـا وفـيـها انتصارٌ iiغدا
شـروقـا ًلـعـزٍّ لـنا قد بدا
فـلـن  يصبحَ اليومَ iiمُستعبَدا
مَـقـاه ٍتُـعـكرُ صفوَ iiالهُدى
فـحـيـيِّ الخنادقَ iiوالمسجدا
جـبـانٌ له الموتُ قد iiأرْصِدا
ومَـن كـان بالله مـسـتأسدا
ومَـن  كان في الله غيظ iiَالعِدا
بـدنـيـا  وأخرى يُرى سيّدا
يـمـوتُ على الحق مستشهدا
يـرى الـشرَّ إذ يُستَحَبُّ iiالفدا
فـغـيـرُك لـلـه قـد iiجُندا
تـقـيٌ وبـالـدِّيـن قد زُوِّدا
بـجـناتِ عدْن ٍفطِبْ iiصاعدا
بـكاءٌ وفي القلب منه iiالصدى
سـنـشرب  للموت ذا iiموردا
وهل أخلف الموتُ ذا موعدا ؟
يَـعـزُّ الـذي قـد بدا iiقاعدا
أحـبُ  وفـيـها انتفاخ iiُالعدا
وكـلُ الـفصائل تُبدي iiالردى
كـمـا  طبتَ فيهم أخي iiقائدا
مـن الـحزن إذ تشهدُ المَرقدا
تـوارى  وفـرْحٌ عـليها iiبدا
بـمـا قـدّرَ الله طولَ iiالمَدى
وطـاب  الـختامُ كما المُبتدَى