يا صبر صبرا
13تشرين12007
هيفاء علوان
محمد الحسناوي
رحمه اللههيفاء علوان
(توفي الأديب الكبير محمد الحسناوي فترك ثلمة في نفوس الأحباب ، ويتماً وحنيناً وعذابا ، حارت وضجت من وقعه الألباب، و هذه القصيدة مرثاة للأديب الكبير بقلم زوجة الفقيد رحمه الله تعالى ):
يا صبر صبراً غاب ليث الدار رحل الحبيب أيا أحبة فاصبروا ادعـو الإلـه تضرعوا وتبتلوا إنـي احـتسبتك يامحمد عنده في الخير أحمده وعندمصيبتي فالله ربـي مـن يداوي كربنا ذو الـخير يضنيه الأسى لكنه سـؤلـي لربي أن يكون مقيله يـرنو إلى الرحمن يسعد باللقا مع أحمد المختار يشرب شربة * * * يـاصبر صبراً شاءت الأقدار يـاصبر اسكن في فؤادي إنني يـاصبر لاتأسى فما كان قُضي فالله غـفـار يـقـيل عثارنا قـد يـشمت العادون لكن ربنا إن الـبـلاء إذا طـما في أمة والمرء إما مدنف يهوى الهوى فـإذا تـذلـل للهوى أردى به في حومة الأهوال ينجح صابر يـا خـلـتـي إن الظلام يلفنا والإخـوة الأحباب لفهمُ الأسى حـتى الكتاب بكى وأدمى جفنه حـتى اليراعة أُطبقت أنفاسها أيـن الفؤاد ثوى وأرق جمعنا؟ كـم ذا يـعانقني ويلثم وجنتي يـالـيتني كنت الرفيقة ليتني المكتبات غدت تحدق هل ترى والـنـقـد والآثار أُرق جمعها والـشعر والأشعار زاد حنينها والـمـسجد المكلوم زاد أنينه والأرض يـمشيها لطاعة ربه الـورد والـنسرين والفل الذي كـم ذا يـقـبـلني ويحمد ربه والنرجس الفينان يعشق وصله والـيـاسمين الغض يغفو والهاً أحـبـبت صنع الله جل جلاله أحـبـبـته و كذا أحبك والهاً أمـحمدٌ نلت القبول فطب منى فـأحـمـد و أمـجـد و مزنة اسـكـن إلهي والدي في جنة فالسهل والأرض اليباب حزينة تـدعـو لك الخلاق يمن سعيه واقـبـله ياربي وسدد خطونا سـدد خـطـا أبـنـائه ياربنا يـارب واجعل جمعنا في دوحة يـاربـنا هذا الرجا من سائل تـخـذ الـدعاء مطية وسفينة أنّى ثَوَيتُ أرى الأناسي ترتجي رحـمـاك يا رباه أنت ملاذنا أدعـوك ربـي فارحمنّ محمداً | بـكـت المآقي دمعها فـالصبر يمحو عاتي الأوزار فالكرب يُكشف في دعا الأسحار مجلي البلاء،وكاشف الأوضار أعـنـو لـقـدرة فاطرالأقمار وسـواه مـوسوم بجلب العار مـتـصـبـر ذو همة ووقار أيـكـا تـسبح خالق الأطيار مـع صحبه الأنقى بخير جوار عـسلا سرى من كفه المعطار * * * وقضى الإله وغاضت الأبصار أمـة أصـبت وفاطري ستار لابـد بـعـد الليل يأتي نهار ويثيب من يرضى ، وتخبوالنار يـحمي المصابرأن يصبه عثار نـقـى الأنام ، فهابهم إعصار أو عـابـد فـطـن علاه وقار وإذا تـسـامـى جـانبته النار ويـخـيب مهذار ، يليه صغار غـاب الحبيب بكت عليه الدار والـدمع فاض جرت به أنهار أن غـاب عـنـه فكره الهدار يـاويـلتى أين الحبيب ؟ تحار مـاكـنـت أحسب أنني أنهار وإذا افـتُـقـدت فـقلبه يحتار قـبـل الـفقيد علتني الأحجار ذاك الـذي من وحيه الأشعار؟ هـلا يـعـود لـنا أيا سمار؟ غـاب الخلي وغاضت الأسمار أيـن الـتـقي ثوى أيا أبرار أزت وضـجت ، أُلجمت أفكار يـروي القلوب شذاه كم يحتار و تـفيض من تحنانه الأشعار والـزنـبـق الممشوق والنوار فـي كفه السحري، يزهو الغار يـاويح من عصفت به الأفكار يـرجو الوصال فشعره أسمار فـالأهـل والخلان و الأزهار وهـبـة يـدعـون يـاغفار أيـكـاً تـسـبح فوقه الأطيار والـكـتب والأقلام و الأحبار واجـعـله في عدن فأنت منار واجـعـلنا في الناجين ياغفار هـذي سـحائب عفوك مدرار حـيث البهاء وتومض الأقمار يـخـشى الحساب فخوفه موار يـارب فـارحـم إنني خَوّار تـبـكي وتجأر أنت نعم الجار تـشفي القلوب و وحدك القهار مـا طـار قـمري و بان نهار | بتواري