مباركٌ دمك أبا عماد
مباركٌ دمك أبا عماد
ممتاز أحمد مرتجى
غزة- فلسطين
أهلاً بالفارس الذي جاء على قدر ليرسم ملامح المرحلة والنشيد السرمديّ...رائد- أيها القائد السائر على خطى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم...على خطى الصحابة في خيبر...لماذا رحلت عنا وغادرت؟...ألهذا الحد كنت تعشق الشهادة والسفر إلى الفضاء الرحيب وصحبة سيد المرسلين؟! ...هكذا تغادرنا على غير موعد لتلحق بإخوانك الذين سبقوك إلى المجد والخلود...هنيئا لك الشهادة أيها الفارس...فحياة الخلود في مصاحبة الأبرار أفضل من حياةٍ دنيئة سرعان ما تزول...بدمك تكتب التاريخ وتعبّد طريق الأجيال الصاعدة التي ستسوء وجوه بني صهيون...امض رائد...فلقد رحلت إلى أرواحنا وامتزجت بكل دقائق دمنا ...وسكنت في أعماق فؤادنا...فو الله لا ولن ننساك وسنطوي القلب على ذكراك.
اصعد رائد نحو المجد...
احضن بيديك الأفق...
لملم جراحات شعبك...
أطفئ بدمك الزكي المبارك...
نار الأحقاد والخلافات...
والحزبيات الضيقة...
بدمك يا رائد كنت تكتب الوصية...
كنت ترسم للشعب طريقه...
وللأمة هدفها...
كنت توحد مساره...
وتشدو أعذب نشيد لكل المستضعفين...
***
رائد...أبا عماد...
هاأنت تفي بعهدك...
ترحل إلى الخلود...
إلى حياة المجد والنعيم السرمديّ المقيم...
كم كنت رائعا أبا عماد!...
وأنت تحمل بين جنبيك كل هذا العنفوان!...
وتحمل كل هذي الأثقال...
وتخبئ السر في كل خلايا عقلك وقلبك ودمك!...
كنت تطل جميلا كالصبح...
مشرقا كالفجر...
عذبا كالنسيم...
رائعا كالزهور وباقات الياسمين...
***
أرادوا أن يغتالوا جسدك...
أن يتخلصوا منك...
فما اغتالوا إلاّ حظهم البائس...
أما أنت فعجّلت الخطى...
مقبلا نحو ربك شاديا...
وعجلت إليك رب لترضى!...
***
أبا عماد... أيها الفارس الرائع...
يا من احبك كل من عرفك أو التقاك...
يا صاحب الابتسامة العريضة...
التي لم تكن تغادر محياك...
يا صاحب الكلمة الصادقة والسر العميق...
ها أنت تؤثر الآخرة على الدنيا..
وتلحق بأحبائك ورفاق دربك...
محمد,ماجد,محمود,عبد العزيز, زكريا وعماد...
كأنكم جميعا على موعد...
أو كأنهم أحبابك الذين سبوقك ...
لم يستطيعوا أن يكونوا بدونك في عليين...
***
أبا عماد
يا رائد وأنت حقا رائد...
والرائد لا يكذب أهله...
عشت سنوات عمرك المعدودة لهذا الخيار...
كنت وفيّا لهذه الفكرة...
وتركت آيات ومحمود وعماد...
الذين أسميتهم باسم أحب الناس إليك...
في رعاية الله وأمنه...
وفي كنف من ساروا على هذا الدرب...
ورحلت رحيلك الأبديّ...
لقد تركت فينا أثرا وذكرى...
تركت فينا حبا وعشقا...
المجد لك...
والحب لك...
والفخار لك...
والعز لك...
ولكل المتخاذلين و التحريفيين المذلة والعار
وسنبقى وإياك على موعد...
وذكرى لا تنتهي...