شكرا لهم لم ينسوا أنيس صايغ
خليل الصمادي
[email protected] عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين/ المدينة المنورة
أنيس صايغ ومن من المناضلين القدامى لم يسمع بهذا الاسم ومن من الكتاب والمفكرين لا يذكر هذا الاسم الذي كان مجللا في عالم الفكر والأدب والإعلام ومنظمة التحرير الفلسطينية .
في مساء هذا اليوم الثلاثاء 29/12 : 2009 كان تأبين الفقيد في صالة السعادة بدمشق بحضور لفيف من المفكرين والأدباء والإعلاميين وبحضور بعض قادة فصائل الثورة الفلسطينية خالد مشعل رمضان شلح أحمد جبريل وخالد عبد المجيد وضيوف من غزة محمود الزهار وخليل الحية وضيف من باريس بلال الحسن وجمع من المثقفين والأدباء
لم ينس أهل الفضل فضل أنيس صايغ بل أثنوا عليه وذكروا الحضور بماضيه العتيد وبمواقفه الصلبة التي أبقته في شقة مستأجرة في بيروت حتى يوم رحيله كما كلفته أصابع يديه يوم حاول أعداء الفكر والكلمة اسكاته كما اسكتوا غسان كنفاني وناجي العلي وغيرهما من المناضلين الشرفاء.
شكرا للذين لم ينسوا أنيس صايغ في الزمن الذي نسي به كل حق وصاحب مبدأ وكلمة حرة في زمن الرويبضة الذي يحق الباطل ويبطل الحق في الزمن الذي يقول فيه بعض المنافقين أن جدار غزة الفولاذي حق للسيادة المصرية!!
شكرا للذين ذكرونا بأنيس صايغ وعلى رأسهم حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب والسيد حمزة برقاوي أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
أنيس صايغ الرجل الذي ارتبط اسمه بـ«مركز الأبحاث الفلسطيني» الذي ترأسه بين عام 1966 و1976، وبـ«الموسوعة الفلسطينية» التي بقي مرتبطاً بها حتى سنة 1993، وصدر منها أحد عشر مجلداً.
وارتبط أيضا بمجلة «شؤون فلسطينية» ثم «المستقبل العربي» و«شؤون عربية»، ومجلة «قضايا عربية»، وكما ارتبط اسمه بأمسيات «اللقاء الفلسطيني» الذي ظلت جلساته مستمرة حتى رحيله.
وارتبط
اسمه بطبريا المدينة التي ولد فيها عام 1931 ولم يرها منذ النكبة ولكنه كانت تعيش
في فكره وهواجسه
وارتبط اسمه أيضا بمدينة القدس ففيها أنهى تعليمه الثانوي منها قبل أن ينزح منها
إلى صيدا بلبنان.
وارتبط اسمه بسوريا ولبنان والأردن فأصوله السورية لوالده وأمه اللبنانية لم تجعله قوميا سوريا كشقيقه فايز الذي كان قياديا في الحزب القومي السوري الاجتماعي بل جعلته قوميا عربيا بامتياز، ثم مثقفا فلسطينيا صاحب براءة اختراع .
وأخيرا ارتبط اسمه بكل ما هو فلسطيني ومقاوم وقد انطبق عليه قول الاخ خالد مشعل " وما بدلوا تبديلا" فالرجل ظل مقاوما صلبا بالرغم من انسحاب كثير ممن كانوا مقاومين بالأمس إلى معسكر المداهنة والمساومة حيث اليورو والدولار وكل ما هو لامع براق