إلى ولدي إسلام
02حزيران2007
صالح محمد جرار
إلى ولدي إسلام
الأسير في سجون الاحتلال الصّهيوني،
في ذكرى مولده الرّابعة والثلاثين , أحسن الله خلاصه قريباً
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
عادت الذّكرى وإسلامي سجين أيّ لـيـلٍ لا يـرى فـجرٌ له قـد تـغـشّـانـا ظلامٌ حالكٌ وتـمـطّـى الـلّيلُ يلقي ثقله أيـن بـدرٌ فيك يا ليلُ اختفى قـد رقـبـنـاهُ هـلالاً نامياً كـي نـراهُ الـبـدْرَ في هالته غـيـرَ أنّ الـبـدرَ قد غيبه * * * أنـت يـا إسـلامُ بدرٌ يُهْتدَى كـم فـتـىً أنـقذته من عَمهٍ كـنـت في النّاس أريجاً وشذاً كـنـت مِعوانَ ضعيفٍ بائسٍ كـنـت لـلتّائه نبراسَ هُدَىً كـنـت روضاً فيه ظلٌ وارفٌ أيـنـمـا كـنت فغيثٌ هاطلٌ أيـعـود الـبـدرُ يُسْفر وجهه ويَـسُـرّ الأهـلَ أخـتا وأخاً ومُـحـبـيـن ،وكـلّ حافظٌ غـيْـرَ أنّ الـنّأيَ قد جرّعنا بـعـد مـا كُنّا انتشينا لحظةً ونـعـيـمُ القرْب من إسلامِنا * * * نـسـأل اللهَ بـأن يـبْـدِلـنا ويـعـودَ الـبلبلُ الشّادي إلى ونـراهُ بـانـيـاً عشّ الرّضا لـيـس هـذا بـخـيالٍ طائرٍ فـغـداً يـرجـع إسلام النّهى | وطـلوع الفجر حولي لا غيرَ هذا الليلِ ليلِ الحائرين ؟ ولـبـسـنـاهُ على قهرٍ لعين! ليس من نورٍ بدرب السّائرين! قـد عـهـدْناهُ كأنوار اليقين ؟ وارتـقـبـناه بشوقٍ وحنين! ولُجَينُ النّور يُغري السّامرين! قـدَرُ الله بـسـجن المعتدين! * * * بـك فـي درب دُعاة عاملين! فاهتدى واختار درْب العابدين! من أزاهير رياض الصّالحين! كـنـت للصَّحب وفيّاً وأمين! كـنت في الحقّ صَفاةً لا تلين! فـيهِ ما يُحيي نفوسَ اليائسين! يُـنبِتُ الخيرَ وزهْرَ الياسمين! ويـنـير العمرَ عمر الوالِدِين؟ وهُـما واللهِ خيرُ المخلصين! لـك عهدَ الوُدّ والحبْلَ المتين! عـلْـقـمـاً عُقباهُ همٌّ وأنين! بـشراب القرْبِ والماء المَعين! مـنّـة الله ، إلـه الـعالَمين! * * * مـن هجير النّأيِ ظِلَّ الآمنين! روضة الأهل وحِضنِ الوالِدِين! وفـراخ العشّ أحلى ما تكون! أوَ لـيس اللهُ مولى المؤمنين ؟ وغـداً يـطلع كالصّبح المبين! | يبين!