في رثاء عمي العزيز فوزي بدران
07تشرين22009
إيمان رمزي بدران
فارقتنا والروح تلهج بالدعاء
في رثاء عمي العزيز
“فوزي بدران”
إيمان رمزي بدران
عضو رابطة أدباء الشام
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
| حَـانَ الفِراقُ فَهَزَّ لِي وُجدانِي قَدَْ صَبَّ فِي قَلَبِ الأَحِبَّةِ غُصَّةً والروحُ بَاتَتْ تَسْتَجِيرُ مِنَ العَنَا والعَيْنُ تَقْطُرُ والقُلوبُ تَفَطَّرَت فَـارَقْـتَنا والمَوْتُ أَسْرَجَ خَيْلَهُ رِفْـقَـاً بِـنا يا عَمُّ قَدْ أَفْجَعْتَنَا قَـدْ كُـنتَ فِينا كالسِّراجِ بِليْلِنَا تَـبَّـاً لِـغُربَتِنَا التي بَانَتْ بِنَا كَمْ قَدْ مَسَحْتَ مِن الدُّمُوعِ بِلَمْسَةٍ وَجَـمَـعْتَ أَشْتاتاً تَفَرَّقَ شَمْلُهُمْ فَـارَقْتَنَا جَسَداً وَرُوحُكَ لَم تَزَلْ مَا كُنْتُ أَجْزَعُ إِذْ بَكَيْتُ بِحُرْقَةٍ لـكِـنَّـهُ هَـوْلُ الفِرَاقِ يَلُفُّنِي فَـارَقْـتَنَا والرُّوحُ تَلْهَجُ بِالدُّعَا فِـي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ تَنْعُمُ هَانِئاً | فَجَزِعْتُ مِن هَمِّي ومِن أَشْجَاني إذ جـلَّـلَ الأفـراحَ بالأَحْزانِ والـقَلْبُ يَغلي مِن لَظَى النِّيرانِ لَـهـفاً وشَوقاً يا حَبِيبَ جَناني مَهلاً _أيا عماه _، بَعضَ ثَوانِ! وَمَـضى الفُؤادُ يَنُوحُ بِالخَفَقان أو نَـسْـمَةٍ مِنْ عَاطِرِ الرَّيْحَانِ حـتـى يَغُصَّ القَلْبُ بِالتَّحْنانِ أَوْ بَـسْـمَةٍ تَشْفِي الفُؤادَ العَانِي كُنْتَ العَزِيزَ كَما القَرِيبَ الحَانِي تَـرْوِي حَكاياها مَدى الأَزْمانِ فَـالـمَوْتُ سُنَّةُ خَالِقِ الأَكْوانِ حـتـى ألـوذَ بِرَحمَةِ المَنَّان ِ حـتـى تَكُونَ بِصُحْبَةِ العَدْنَانِ قَـدْ جُلِّلَتْ بِالرَّوْحِ والرَّيْحانِ ! |
