عُرس الزَّيْن
24تشرين12009
فيصل الحجي
فيصل بن محمد الحجي
ألقيت هذه القصيدة بمناسبة حفل زواج ولدي /زين العابدين على كريمة الأخ /أيمن محمد دبّاغ في صالة /القصر الذهبي في مدينة الرياض مساء يوم الأحد
تاريخ 15/10/1430ه الموافق 4/10/2009م
هذا اليوم هو الخامس عشر من شوّال حيث يكون القمر بَدراً .. إذن : فنحن اليوم نسهر مع البدر.. والبدر هو أعلى درجات الإضاءة بالنسبة إلى القمر .. والإضاءة علامة بهجةٍ وانشراح ٍ وسرور ٍ .. وهذه بشارة ٌ في ليلتنا المباركة تزيدنا فرحاً وسروراً وتفاؤلا.. فلا عجب أن يبدأ حديثي مع البدر عن البدر في حضرة البدر ..
أشـرَقَ الـبَـدْرُ فـقـمْنا أشـرقَ الـبَـدرُ ولـيْـلـي حالِكٌ طـمَـسَـتْ غـربَـتـنـا فرْحَتنا طـفِـقـتْ نـفـسي تنادي:يا مُنى فـأغـاثـتـنـي تـبـاشِيرُ الرَّ جا وأظـلـتـنـا غِـلالاتُ الـرِّضـا وتـنـادى الـصّـحْبُ مِنْ أحْيائِهم وأحـاطـونـي بـأبْـهـى مَجْلِس ٍ كـلُّـهـمْ يَـهـفـو إلـى تـهنئتي كـلـهـم يَـرجـو لـهُ عيْشَ الهنا بـزواج ٍ طـاهِـر مُـكـتـمِـل ٍ كـلـهـم يـدعـو لـه مُـسْتبْشِراً فـسُـرورُ الـعـيْـشِ يغدُو كاملاً فـارْعَ يـا رَبّـاهُ زيْـنَ الـعابدينْ * * * شـمَـخَ الـعُـرسُ فـلِلأفراحِ دَوْلة وهــدايــاهُ إلــى كــلِّ أخ ٍ ويُـوازيـهـا إلـى أحْـبـابـنـا وصـداهُ كـالـشـذى مُـنـطـلِقٌ وبَـريـدُ الـشـكـرِ يَـسْعى طرَبا يَـمْـنـحُ الـشِّـعْـرَ وقِـيـثاراتِهِ إنـهُ الـشـعـرُ الـذي يـسْمو بنا إنــهُ الـشـعـرُ شـبـابٌ دائِـمٌ هَـمُّـهُ أنْ يَـصْـحَـبَ الشبّانَ كيْ إنـهُـمْ أحْـفـادُ فـاروقِ الـهُدى شـرفُ الأمَّـة أنْ تـزهـى بـهم هُـمْ رجـاءٌ مُـشـرقٌ فـي غـدِنا مِـنْ عَـريـن ٍ أسْـرةٍ صـالِـحَةٍ أسْـرة ٌ صـالِـحة ٌ... يا فرْحَتي ! * * * فـرحَـتـي جَلتْ فصارتْ فرحَتيْنْ غــمَـرَتْ أفـئِـدة ً ظـامِـئـة وعــلـى آفـاقِ أفـراحـي أرى وبـإقـرارِ أولـي الـعِـلـمِ فـقدْ عِـنـدَمـا اخـتارا مَساراتِ التقى هــكــذا مَـنْ يَـتـقِ اللهَ لـهُ نِـعْـمَـة ُ الـتـوفـيقِ والأمْنِ هنا لِـمَ لا تـعـظـمُ أفـراحـي وقدْ كـلُّ شـيء فـي مَساري اليومَ زَيْن عَـقدُ ُّ زيْن ٍ حَفلُ زيْن ٍ عُرْسُ زَيْنٍْ أنـعَـمَ اللهُ عـلـيـنـا نِـعَـمـاً مـا ألِـفـنا العَيْشَ في أكْنافِ شَيْنْ فـأجـبْـنـي يـا إلـهَ الـثـقليْنْ ربِّ بــاركْ أسْــرة ً نـاشِـئـة | صائحينْمَـرحَـبـاً بـالبَدرِ نورِ وطـريـقـي مِـنْ ظـلام ٍ لا يَبينْ وغـزا أفـراحَـنـا مَـوجُ الحَنِينْ واشْـرأبَّـتْ لِـشـمـال ٍ ويَـمِينْ بـنـدى الـرحْـمـن ربِّ العالمِينْ مُـذ سَـلـكـنا سُنة َ الهادي الأمينْ وأتـوْنـي سُـعـداءَ ضـاحِـكينْ وحَـبـانـي بـشْـرَهُ ً كـلُّ خدينْ بـزفـافِ الـبَـدرِ زيْـنِ العابدينْ ومـزيـدَ الـفَـوْزِ فـي دُنيا ودِينْ تـنـتـشـي أفـراحُهُ في كلِّ حِينْ بـالـذراري مِـنْ بـنـاتٍ وبَـنينْ حِـينً يحْوي الروضُ أشبالَ العَرينْ لِـيـظـلَّ - العُمْرَ - زيْنَ العابدينْ * * * ولـهـا فـي قـلبيَ الظامِئِِ صولة بَـسْـمَـة ٌ تـغـزو مُـحَيّاهُ وقبْلة دعْـوة ٌ تـكـسُـو الفتى أجْمَلَ حُلة يَـشـمَـلُ الـمَـدعُوَّ لِلعُرسِ وأهْلهْ يَـشـكُـرُ الزائِرَ في الحَفلِ وفضلهْ ألفَ لون ٍ .. ألفَ لحْن ٍ .. ألف جُمْلة فـيُـريـنـا في الأعالي ألفَ رحلة فـيُـبـاري جَـوْلة ً مِنْ بَعْدِ جَولة يَـجْـتـنـيْ الـشّهدَ نقِيَّاً مِثلَ نحْلة وحَـفِـيـداتٌ لأسـمـاءَ وخـوْلة فـلـقـدْ رَدُّوا أبـا جَـهْل ٍ وجَهْله رَوَّضـوا الـصَّعْبَ مِنَ الفتحَ وخيْلهْ جَـعَـلَ الـقـرآنَ والـسُّـنة َ قِبْلة أمَـلٌ لـمْ ألـقَ فـي الآمـالِ مِثلهْ * * * وجَـرتْ أمْـواجُـهـا كـالرّافِدَيْن لِـشـذا الأفـراح ٍ فـي أُذن ٍ وعَيْنْ مَـشـهَـدَ الـقـلبَيْنِ جاءا بارزَيْنْ أصْـبَـحَ الـقـلـبانِ دوماً فائِزَيْنْ ولِـدَرْبِ الـشـرِّ كـانـا نـابذيْنْ فـي الـتِـزامِ الحَقِّ أرْقى حافِزَيْنْ : ولِـدارِ الـخـلـدِ صـارا حائِزَيْنْ صـارَ حَـقـي ورجـائي ناجزَيْنْ كـلُّ شـيءٍ فـي مَدى الأنظارِ زَيْنْ يَـومُ زيْـن ٍ شـهْرُ زيْن ٍ عامُ زيْنْ وكـأنـا قـد أتـانـا ألـفَ زَيْـنْ فـلـيَـكـونـا عـنْ أذاهُ حاجزَيْنْ بـدُعـائـيْـن لِـزَيْـن ٍ مُوجَزَيْنِْ ً واحْمِهِا – يا ربُّ – مِنْ دَيْن ٍ وبَيْنْ | الصالِحينْ