أخا الإسلام يا نحْويُّ صبرا
02تموز2005
شريف/النحوي
أخا الإسلام يا نحْويُّ صبرا
د.عدنان علي رضا النحوي
خرج الدكتور الشاعر عدنان علي رضا النحْوي من غرفة العناية معافَى بفضل الله . فأرسلتُ إليه قصيدة بهذه المناسبة ، وسألتُ الله سبحانه له ولكل المؤمنين المكتوين بنار المعاناة في زمن الحرب على الإسلام وأهله . فأرسل إليَّ عافاه الله هذه القصيدة :
قـصيدك يا أخي أذكى وأشـواقـا تـرفُّ و ذكرياتٍ فـمـا شكوايَ من ألم بجسمي فـكم علل تجمَّع في ضلوعي فـعـذتُ بخالقي من كلِّ ذنب تـردِّدُ كـل جـارحة بجسمي أقـدمُ تـوبـتي و رجاء عفو وأبـقـى بـيـن قلب مطمئن * * * ولـكـنَّ الـشـكاةَ هموم قلب يرى الأعدا جاسوا واستباحوا ديـارا مُـزِّقت شرقا وغلربا كـأنـا حـفـنة في كفِّ طاغٍ ونـطـلـق من حناجرنا دويا فـلا نـهـج نسير على هداه ونـستجدي الفتات عل هوان يـجـول بنا العدو على هواه فـنـمضي في مساومة و ذلٍّ * * * تـفـتّـحـت الديارُ لكل غازٍ تـسـلـل بـيننا أهواء قوم فـتـرمي بيننا شَرَكا ، فتلقى وأمـا الـمـؤمنون فهم هداة عـسى أن ينجز الرحمن وعدا إذا ائـتـلفتْ قلوبٌ واستقامت ولـم تـركن لطاغ ذي احتيال * * * أخي أنت الشريف تخوض حقا تـصـوغ من البيان بيان حر لآلـئ قـد نـظمت بها عقودا أزاهـر فوَّحت في كل روضٍ بـذلـتَ عسى يزيدك كل بذل صبرتَ كأن صبرك كان ظلا وأنـت عـلى كتاب الله تلقى تـشـقُّ بـه ظلامَ الليل حتى وتبصر في رؤى الآفاق زحفا غـدا تـتـبـدل الأحوال حقا فـتـطـلع أمة تعلو ، وصفًّا إلـيـك تحيتي وجميل شكري | الحنيناوحـرَّك من لواعجيَ تـمـرُّ لـتبعثَ انغمَ الحزينا أضـرَّ مـع الجراح به سنينا كـتـمـتُ على تجمعه الأنينا لأرجـو رحـمة وحمى أمينا إلـيـه الـحمدَ والذكرالمبينا وعـافـيـة تـسرُّ المشفقينا وبـيـن مـخافة حينا و حينا * * * يـرى من حزنه الآفاقَ جونا ديـارا مـا عـهدنا أن تهونا تناثر في الفضاء أسى و هونا فـيـنـثـرها شمالا أو يمينا شـعـارات الـعفاة العاجزينا ولا نـظـر يحاكي المؤمنينا نـردُّ بـه فـنـرجع حائرينا فـيـهدم من معاقلنا الحصونا يـتـيه بنا هوى المستضعفينا * * * وفُـتـحـت القلوبُ لمرجفينا لـتـنـشر من زخارفها فتونا حـبـائـلـه الشقي المستكينا و وعـدُ الله يـنجي المؤمنينا ويـهـدينا الصراطَ المستبينا عـلى درب الهدى صفا متينا يـسـوق بـكيده فينا المنونا * * * مـيـادين الجهاد هوى و دينا فـأبـدعـت المسالك والفنونا جـمعتَ بها الروائع والعيونا ورودا فـتَّـحـتْ أو ياسمينا عـزائـم تصدق العهد الأمينا وأنـداء تـرف رضـا و لينا خـشـوع الـصابرين المتقينا يـطـل الفجر فجر المحسنينا فـتـشرق بشرياتُ الزاحفينا وتـطـلـع أمـة الإسلام فينا يرصُّ ، وتجتلي صرحا مكينا وشـوقا لم يزل يذكي الحنينا | الشجونا
وبعد وصول هذه الرسالة التي تحمل هموم المسلم الذي تعنيه مباشرة النوازل التي يعيشها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، كتبت إليه عافاه الله :
{{ أخا الإسلام يا نحوي صبرا }}
شريف قاسم
تـقـاذفـنا الأسى يُرغي وتـرمـيـنـا مواحعُه صبا حا ومـا وجـدت مـخـالـبُه لَدَينا ألا خـسـئ الأسى صاغتْه أيدٍ أضـرتْ بـالـكرام وما توانت ونـارُ الـظـلـم مسعرةٌ علينا رأيـنـاهـا تـفورُ أذى شمالا يـزيـدُ أوارَهـا طـاغٍ و غازٍ ولا طـيـرا يـردِّ دُ شدوَ صبحٍ ولا نـورا مـن المحرابِ يُزجَى ولا خـيـرا بـأربُـعٍـنا تدانى ولا أمـنـا لأطـفـال عـراهم ولا صـفًّـا لأمـتـنـا قـويًّا قـد اسـتـشرى بها والله خطبٌ فـأنـتَ تـرى كآباتٍ و شجوًا وتـسـمـع للثكالى و الحزانى تـولـتـنـا الـرزايا والمآسي * * * أخـا الإسـلام يا نحْويُّ صبرا ومـا فـلَّـتْ عزائمَنا صروفٌ سـتـفـنـى كلُّ قوتِهم وتُرمى ويـنـجـزُ ربُّـنا الدَّيَّانُ وعدا ويـنـدحـرُ الـغزاةُ بثوبِ ذلٍّ عـصـابة دينِ خيرِ الخلقِ تفدي ولـم تـبـرحْ تـمـكِّنُ للمثاني فـلا تـأسفْ أخي ولأنتَ أدرى قـضـيـتَ الـعمرَ مقداما تلبي وصـغـتَ لدعوة الإسلام شعرا مـلاحـم أم مـآثـر غـاليات لأمـجـادٍ تـولَّـتْ ، وانبعاثٍ ويـبـقـى مـا كتبتَ لهم منارا و عـافـاك الإلهُ و دمت ذخرا وصـبـرُكَ فـيه أجرٌ عند ربي أحـس بـغبطة ، وسرور قلب فـفـي أفـيائهم ترتااح روحي أيـاعـدنـانُ يـا نـحْويُّ إنِّي فـمـا زالـوا إذا عصفتْ بحورٌ | حَروناو يُـزبـدُ فـي أضـالعنا ويـمـسـي في مضاجعنا خدينا هـوانـا تـجـتـني منه و لينا حـبـاهـا الحقدُ ما أبقتْ وتينا وقـد جـنَّـتْ مـثـالبُها جنونا ولـم يـعـرلْ تَـلظِّيها سكونا وتـأكـلُ خـيـرَ أمـتِنا يمينا فـمـا تـركتْ بمغنانا غصونا يـسـبَّـحُ فـيـه ربَّ العالمينا يـكـحـلُ لـلـمصلين العيونا لـكـل الـنـاس فـيَّاضًا ثمينا مـن الـشـدَّات ما أورى الأنينا يـردُّ تـسـلُّـطَ الـعادي مكينا تـذوبُ لـه قـلوبُ المخلصينا وتـبصرُ في المصيبات السجونا ضحى أو في الدجى صوتا حزينا ومـا زلـنـا و ربـك صامدينا * * * فـمـا خـاب الـرجا والله فينا وعـشـنـا الصَّابرين إِذِ ابتُلينا مـذاهـبُـهـم بجيبِ المفلسينا قـرأنـا سِـفـرَه الغالي مبينتا فـلـن يـجـدوا تـقيًّا مستكينا بـأنـفـسـهـا نفوسَ المسلمينا يـدا تـأتـي بـرائـدها أمينا بـنـامـوس الإله ، ولن نهونا = نـداءَ الله لـم تـخشَ المنونا يـردَّده الـشـبـابُ الـواثبونا تـحـرك فـب جوانحهم حنينا بـديـن الله لـم يـرضوه هونا عـلـى الأيـام يهدي السَّائرينا وفـارسَ دعـوةٍ تـحمي العرينا ولا يـخـفـى ثوابُ الصَّابرينا إذا مـا جـئـتُ حقلَ الصَّالحينا وأدفـعُ عـن مـراتعها الشجونا أُحـبُّ الـمـؤمنين المكتوينا !! مـن الأرزاءِ فـي الدنيا : سفينا | سنينا