سلام على الشهيد أكرم زهيري
25حزيران2005
أ.د/ جابر قميحة
سلام على الشهيد أكرم زهيري
أ.د/
جابر قميحةالمهندس أكرم زهيري كان أحد ناشطي الإخوان المسلمين بمدينة الإسكندرية، وهو يبلغ من العمر قرابة 40 سنة. قبض عليه –ظلما وعدوانا- ضمن 58 من الإخوان يوم 15/5/2004. وبسبب التعذيب، وتركه بلا دواء ولا علاج قرابة عشرة أيام وهو المريض بالسكر الشديد، لقي ربه شهيدا يوم الأربعاء: 9/6/2004. وترك وراءه زوجة، وثلاثة أبناء: (دعاء) في المرحلة الإعدادية، و(محمد) في المرحلة الابتدائية، و(هدى) في الرابعة من عمرها
1-كَـفـكِـفِي الدَّمعَ واصبري يَا 2-مِـثْـلُـهُ فـي مُـقَـامِهِ ليس يُبكَى 3- أيـهـا الـراحـلُ الـجـليلُ سلاما 4-عَــالَـمٌ طَـاهِـرٌ زكـيٌ نـقـي 5-فـيـه أَمـنٌ مُـعَـطَّـرٌ لـم تَشبْهُ * * * * 6- وَيـحَ قـلـبي – يامصرُ- والظلماءُ 7-كُـنـتِ -يـامـصرُ- دُرَّةً كَمْ تَغَنَّى 8-كـنـت –يـامصر- مَوْئِلًا للحيارى 9-وأمــانـا لـكـل مـن فـقـد الأمْ 10-و"حـقـوق الإنـسان" أصل أصيلٌ 11- وَتَـولَّـى نُـهُـوضَـكِ الـحْكماءُ * * * * 12- ثـم هـبَّـتْ عـلـى عُلاك ذِئابٌ 13- فـاقـت الـصـخرَ قسوةً وجمودا * * * * 14- ويـح قلبي – يامصرُ- طمَّ البلاء 15- صرت- ويحي- "أَبُوغريبٍ" ، وفيه 16- وعـلـى أمـرِهِ يـقـوم طـغـاةٌ 17- مـمـتـعٌ عـندهم عذابُ الضحايا 18- وصـراخُ الـجراح هز رُؤَى الفج * * * * 19 – قـتـلـوا "أكرَمَ الزُّهيَرِي"، وقالوا 20- قـلـتُ "سُـحْقًا لكم أيها الأدعياء 21- إنَّ مـن يـتـرك المريضَ يعاني 22- لا طـبـيـبٌ يُـطـبِّـهُ وَيُواسي 23- هُـوَ بـالـغـدر قـاتـل وغويٌّ * * * * 24- أيـهـا الـقـاتِـلـوه، لـمَ ْتقتلوه 25- إن دربَ "الإخـوان" كـنـزٌ غنيٌ 26- كـلـهـم أكـرمٌ كـريـمٌ وفـيٌ 27- عـزمـةٌ حـرةٌ، وقـلـبٌ نـقيٌ 28- فـاخْـسـئُـوا أيـهـا البغاةُ، فإنَّا 29- وَالـعـنـيهم –يامصرُ- لَعنًا كبيرا 30- واسـألـيهم –إن استطاعوا جوابا- 31- "أيَّ ذَنـبٍ جـنـى فَـرُمِّلَتِ الزَّو 32-ذنـبُـه أنـه قضَى العمرَ في الحقْ 33-ولـقـد عـاش شـامـخـا وأبـياّ 34-زاهـدا فـي الـمـتاعِ، لم تَسْتَمِلْهُ 35-مـؤمـنـا بـالـجـهاد خيرَ سبيلٍ 36-وبِـأَنَّ الـقـرآنَ دسـتـورُ عدلٍ 37-وبــأنَّ الإسـلامَ ديـنٌ وسـيـفٌ 38-وبـأن الـرسـولَ قُـدوةُ خـيـرٍ 39-تـلـك مِـشـكَاةُ دعوةِ الحقِّ والنُّو 40-عَـاشـهـا "أكـرمُ الزهيرِي" وَفيًا * * * * 41- فـاخـسـئـوا – أيها الطغاةُ- فإنَّا 42- والـعـنـيهمْ –يامصرُ- لَعنًا كبيرًا 43- واسـألـيهم –إن استطاعوا جوابا- 44- " هـل أعـدْتم- بقتل أَكْرَمَ- مجْدا 45- هـل مـسـحـتم بقتله دمعة الشا 46- هـل قـتلتم -بقتله- الجوعَ وَالفَقْ 47- هـل فـتحتم –بقتله القدس والأقْ 48- هـل أعـدتـم بـقـتـله لِحِمَانَا 49 – بـل رأيـنا الأصفارَ تَهْمِي عليكم 50- فـبـأيـديكمُو غدت مصرُ صِفْرا 51- نـزع الله مـن قـلـوب الأعادي 52- وَشُـغِـلْـتُـمْ بـحب دُنياكم العُمْ 53- و"حـقـوقُ الإنـسانِ" كِذْبٌ وزورٌ * * * * 54- فـاشـكُ يا "أكرمُ الزهيري" لربٍّ 55- وافـخـري زوجـة الشهيدِ بزوجٍ 56- عـاش لـلـحـق مُـخْلِصًا وأمينا 57- وهـنـيـئا – ياآلَ أَكْرَمَ- بُشْرَى 58- بـأبـيـكـمُ غـدا يـكون اللقاءُ | دعاءُلـيـس يُـغـنـيـكِ عـن أبيكِ فَـقـلـيـلٌ عـلـى الـشـهيد الرثاء فـعـن الأرضِ أكـبـرتـك الـسـماءُ ٌحَـلَّـه الـصـديـقـون والأنـبـياء وَصْـمَـةُ الـظُّـلـمِ أَوْ هوَىً أَوْ عَمَاء * * * * قـد تـمـادتْ , فـأيـن منك الضياء؟ فـي بـهـاهـا ومـجـدهـا الشعراء وَمــلاذًا يــرومُــه الــطُّـرداء نَ، وفـيـك الـسـلامُ والـنـعْـمـاء قـدْ حـمـتـه الـشـريـعـةُ الغرَّاءُ وتَـسـامَـى بـعـلـمـكِ الـفـقهاءُ * * * * ضـاريـاتٍ، قـلـوبُـهـا عـمـيـاءُ ومـن الـصـخـرِ قـد يـفـور الماء * * * * والـضـحـايـا.... أبـنـاؤك الأوفياء أُلْــقِـيَ الأتـقـيـاءُ والـشـرفـاءُ وَلِإِبــلــيـسَ حـبُّـهـم والـولاءُ ولــذيــذٌ دُمــوعُـهـم والـدمـاءُ رِ ، وَرِيـعَـتْ لِـوَقْـعِـهِ الـظـلْماء * * * * "نَـحْـنُ مِـنْ قَـتْـلِـهِ براءٌُ … براءُ" كَـذِبٌ مـا زعـمـتـمـو وافـتـراء تــحــتــويـه زِنْـزَانَـةٌ سـوداء لا ع__ـلاجٌ ي__ـرومُ__ـه ودواء وَهْـوَ فـي الـغـدر حـيـةٌ رَقـطاء" * * * * فـهـو حـيٌّ لا يـعـتـريـه الـفناء بـالـمـلايـيـن... كـلـهـم "بـنَّاء" طَـبـعـتْـهُ الـمـبـادئُ الـسـمْحاء وث_ــب_ــاتٌ، وع_ـزةٌ، وإب_ـاء لا نـبـالِـي بـمـا قـضـى السفهاء الـعـنـيـهـم، فـكـلـهـم لُـؤَماء فـلـكـم ضـل سـعـيـهم، وأساءوا: جَـةُ؛ ظُـلْـمًـا، وَيُـتِّـمَ الأبـنـاءُ؟" قِ شـريـفًـا، لـم تُـغْـرِهِ الأهـواء لا نــفــاقٌ يــغُــرُّهُ، أو ريـاء مُـتْـعَـةٌ، لا , وَلَـمْ يُـمِـلْـهُ ثـراءُ ولــقــاءُ الإلــهِ فــيـه رجـاء خـالـدٍ شـامـلٍ، وفـيـه الـشـفـاء ونــظـــام ودولـــة ومَــضــاء وزعــيـمٌ، مـا غـيـرُهُ زُعـمـاء رِ، وفـيـهـا الـنـجـاةُ والإحـيـاء فـلـهـا – لا لـغـيـرهـا- الانتماء * * * * لا نـبـالـي بـمـا قـضـى العملاء الـعـنـيـهـم، فـكـلـهـم لُـؤَماء فَـلَـكَـمْ ضَـل سـعـيُـهم، وأساءوا: بـلادي، فـحـلَّ فـيِـهـا الـعـلاء؟ كـي، فـولَّـى الـضَّـنَى، وَفرَّ الشقاء؟ َ، فَــقَـرَّ الـجـيـاعُ والـفـقـراء؟ صَـى-، فـعـزَّ الـلـواءُ والإسـراء؟ مـا أضـعـتـم ، فـعـزَّت الضعفاء؟" ثـم هُـنـتـم كـمـا تـهـونُ الإماء فــازْدرانــا الأعـداءُ والأصـدقـاء أن يـهـابـوكـمـو، وأنـتـمْ غُـثَاءُ رَ ، وعـشـتـم قـلـوبُـكُـم عـمياء وادِّعــاءٌ ، وَهْــيَ مـنـكـم بـراء * * * * عــادلٍ عـنـده يـجـابُ الـدعـاء مـا انـحـنـتْ مـنـه جـبـهةٌ شَمَّاء يـبـذل الـنـفـسَ إِنْ دعـاهُ الـفداء يـا "هـدىً"، يـا "مـحـمدٌ" ، يا "دعاءُ" فـي جِـنـانِ الـخـلـودِ . نِعْمَ اللقاءُ | البُكاءُ