مَراسِمُ التَأْبْينْ

يا روضةَ العلمِ الكريمِ تَجَّلَدي.

 ريم الصويلحي

[email protected]

بعد أن رُزِءَ العالمُ بإمامنا الجليل الشيخُ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين رحمه الله،فإن مراسم التأبين في فقده ستكونُ بعضُ مشاعر وصور ومواقف تخطها أيدي المحبين لذاك الإمام العظيم.

ومن قلمي المتواضع فإنني أشاركُ المسلمين هذه المراسم المتوجدة، بهذه الأبيات المتواضعة.

يـا  رَوْضَةَ العِلْمِ الكََريمِ iiتَجَّلَدي
رُزءٌ عـظـيمٌ قد أصابَ جِنَانَكِ
أَلْـفـيتُكِ خضراءَ ذاتُ iiمَحَاسِنٍ
إيهٍ  لذاكَ الدوحِ كَمْ فَتَنَ iiالورى!
فـي  قَـلْبِهِ غُصنٌ عَظيمٌ شامخٌ
كَـمْ  كان من فَوْجٍ يَجيءُ iiبلَهْفَةٍ
يَـتَـحَلَّقُّ الشْيْخَ الجَليْلَ iiكَواكِبٌ
فـالـبَدْرُ يَلْمَعُ بالوضَاءةِ iiناصعٌ
يَـتَـطَوُّفُ الوَهَجُ السَّنِيُّ iiوَقَارَهُ
وإذا  الـتَوَهُّنُ جَالَ في أعْضَائهِ
وَتَـلَظَّتْ الوِجْدْانُ فَقْدَاً iiوَانْطَوَتْ
وتَـلَـهّـبَتْ حُدُقُ التَلامِذِ يُذِكِهْا
أَلُحاظُهمْ نَحْوَ الرَسُولِ iiشَوَاخِِصٌ
فـأجابَتْ  العَبَرَاتُ تَسْبِقُ iiدَمْعَهُ:
فاضتْ لربِّ النَاسِِ رُوْحُ iiحَبيبِنْا
عَظُمَ المُصابُ على التَلامِذِ جُملَةً
فَـتَـرَاهُمُ  أَطيَارُ قِمْريٍ iiرَسْتْ
تَـتَوَسُّلُ  الغَيْمَاتُ بَعْضَ iiغِيْاثِها
لَـكِّـنَّـمِـا الوَدَقُ المُرادُ iiبِعَينِهِ
رَبَّـاهُ فَـاجْـعَلْ رَمْسَهُ بِنَضَارَةٍ
واغْـفِرْ لَهُ رَبّاهُ مَاسَكَبَ iiالوَرَى
وَالْـفِظْ  عِدَاهُ إلى المَمَاتِ iiبِنَكْبَةٍ
فَـوْجٌ  تَرَاقَصَ لاحِتِضَارِ iiإمَامِنْا
فَـلْيْهْنَأوا  بالرَقْصِ حَتَّى iiيَثْمِلْوا
























فـالـخَـطْبُ قاسٍ مُؤلمٍ للسؤددِ
يـالَـوْعَةََ المَفْتْونِ بالفَنَنِ iiالنديْ
فـالذِكْرُ يَخْفِقُ وَالحَديثُ iiمُحَّمَديْ
فـيـهِ  الضياءُ مُشْعشِعٌ iiكالفَرْقَدِ
وثِـمَـارُهُ  العِلْمُ المُدَّوَنُ iiللغَدِ..!
لـلـعِلمِ  يَقْصِدُ يالُحسْنِ المَقْصَدِ
مِـنْ  أَوْرَدِ الشّبَّانِ جَمْعٌ iiمُهْتَدي
ذاكَ(ابـنُ جبرينٍ) بأروع iiمَشْهَدِ
فَتَحُفُّهُ  iiالنَجْمَاتُ:أَهْلاَ..سَيْدِيْ..!
هَـدَأَ الـنَسْيْمُ وَقّلَّ فَوْجُ iiالمَوْرِدِ
كُـلُّ  الـخَمَائِلِ يالِحُرِّ المَفْقَدِ..!
حُـزْنٌ يُـلََوِّعُ مُهْجَةِ iiالمُتَكَبِّدَّ..!
تَـسْـأَلْهُ:اُنْطُقْ بالجَوَابِ المُسْعِدِ
الشيخُ لن يخطوا لهذا iiالمِسْجِدِ..!
كـانتْ مع الموتِ الخَفيِّ iiبِمَوْعِدِ
فـنـعـوهُ نَعْيَ المُولَعِ iiالمُتَوَجِّدِ
أَسـرَابُها  نَحْوَ الَبوَارِ iiالُجُلُمدِ..!
يـادَيـمَةَ  الخَيْرَاتِ هَيَّا iiاِنْجِدْيْ
عَـلَمُ  النبَاغَةِ في مَكَانٍ iiمُبعدِ..!
والـنُـورُ  يَـعْمُرُ قبْرَهُ المُتَلَحِدِ
مـن  دَمْـعِ حُـزْن ثَاِئر iiمُتَوَقِّدِ
تُـرْدِيْـهُمُ في قُعْرِ قَبْر iiسَرْمَدِيْ
رَقْـصَ الـغَوِّيِّ بِفِكْرِهِ المُتَعَرْبِدِ
فَـالـشَيْخُ حَيٌّ بالقُلُوبِ مُخلدِّ..!