تعقيب على قصيدة أوباما بن حليمة

عبد المنعم مصطفى حليمة

" أبو بصير الطرطوسي "

www.abubaseer.bizland.com 

[email protected]

أخانا الفاضل صالح بن علي العمري، حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد .. فقد وقفت على قصيدتك " أوباما بن حليمة " والمنشورة في موقع رابطة أدباء الشام .. فألفيتها قصدية جميلة، قد

أحسنت فيها تصوير الحدَث مشكوراً .. لكن أستسمحك في التعقيب على آخر بيت من قصيدتك، وهو قولك:

كـم سـقـتـنـا حـليمة ٌ كأس غدر    فـمـتى  تفهمين دعوى حليمة

فجعلت من حليمة رمزاً ومصدراً للغدر .. وتاريخاً حافلاً بالغدر .. طالما سقت الناس كأس غدر .. حتى استحقت أن تكون أماً لأوباما الغادر .. علماً أن حليمة هي أم النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم بالرضاعة .. قد سقت النبيَّ صلى الله عليه وسلم من حليبها المبارك .. وبسقياها للنبي صلى الله عليه وسلم .. سقت الأمة كلها؛ وارتد نفع حليبها على الأمة كلها .. بل وعلى البشرية جمعاء .. وإلى يوم القيامة .. وقولك أنك أشرت للمثل القائل: عادت حليمة لعادتها القديمة .. فهو لا يعني .. ولا يبرر لك الذهاب إلى ما ذهبت إليه .. أو أن تجعل من " حليمة " ذاك المعنى المرادف للغدر!

فإن علمت ذلك .. علمت أيضاً أنك لم تكن موفقاً بعنوان القصيدة " أوباما بن حليمة "؛ فحليمة ليست أماً لأوباما الكافر الغادر .. وإنما هي أم لمحمد صلى

الله عليه وسلم .. رسول الله إلى البشرية جمعاء .. الأمين الصادق .. الوفي بالعهد .. هذا ما وددت الإشارة إليه .. راجياً أن تستدركوا تصحيح ما تمت الإشارة إليه .. وأن تتقبلوا احترامي .. والسلام عليكم ورحمة الله

أخوكم

أبو بصير الطرطوسي