"ماهر عبد الله" صورة واقعية للإعلامي المسلم
ماهر عبد الله" صورة واقعية للإعلامي المسلم
فقد الإعلام الإسلامي صوتاً طالما شدا بالدفاع عن الإسلام في هدوء واتزان، من خلال برنامجه الحي "الشريعة والحياة" الذي كان يقوم بإعداده وتقديمه من قناة الجزيرة القطرية، وقد شهد له العاملون معه بالقدرة العالية على إدارة الحوارات إلى جانب تقديم برنامجه المميز.
كان أهم ما تميز به "ماهر عبدالله" هو الانحياز لقضايا أمته، ولم يجاوز هذا المبدأ إلى أي شكل من أشكال المهادنة أو الاستحياء من مواقفه تجاه ما اعتقده وارتضاه لنفسه عن قناعة تامة لا تحتاج إلى كبير جهد لتلاحظها على محياه عندما يطل عليك من الشاشة.
تبدت هوية "ماهر عبدالله" أكثر ما تبدت يوم سقوط بغداد، حين كان يمسك "ميكرفونه" في يده والألم يعتصر قلبه، ثم يتفاجأ بالقوات الأمريكية تدخل عليه الميدان الذي كان يقف فيه أمام فندق فلسطين وسط بغداد معلنة سقوط المدينة فراح يلملم نفسه ويعلن الخبر على العالم في حزن وانكسار شديدين.
كان "ماهر عبدالله" أحد أنشط الطلبة العرب في الجامعات البريطانية أثناء دراسته هناك، وكثيرا ما كان يستضاف في وسائل الإعلام البريطانية للحديث عن القضية الفلسطينية.
في عام 1998 التحق بالعمل في قناة الجزيرة حيث ارتبط اسمه ببرنامج "الشريعة والحياة" الذي استضاف فيه عددا من المعنيين بالشأن الديني والسياسي في العالم الإسلامي، إضافة إلى تقديمه برامج حوارية أخرى.
رحم الله "ماهر عبدالله" وأسكنه فسيح جناته وجعله قدوة لحملة الأقلام والميكرفونات في صحفنا وفضائياتنا العربية.
عن موقع لها أون لاين