الله يرحمه
إبراهيم علوش
لكن القول أن اليهود ذبحوا لأنهم رفضوا المجئ إلى فلسطين فيه تزوير للتاريخ من ناحيتين
الناحية الأولى هي الاعتراف بالمخرقة المزورة التي يستخدمونها كذريعة لحاجتهم لملجأ من لا سامية هذا العالم، وبالتالي للحاجة لوطن قومي لليهود في فلسطين
الناحية الثانية هي أن الهجرة اليهودية إلى فلسطين بدأت منذ القرن التاسع عشر، كما أن الحركة الصهيونية وقعت اتفاق الهافارا مع المانيا النازية وهو اتفاق كان معمولاً به بين 1933 و1941، وبموجبه ساعد النازيون اليهود على المجئ إلى فلسطين، ستين ألف يهودي ألماني بالتحديد، بعد أن دربوهم زراعياً وساعدوهم بنقل رؤوس أموالهم إلى فلسطين، ولولا أن الحج أمين الحسيني أقنع الألمان بإيقاف الاتفاق، لاستمر التعاون النازي الصهيوني على نقل اليهود إلى فلسطين
أخيراً، لا يجوز تقمص خطاب العدو من حيث المبدأ، ومن الواضح أن الشهيد تم تلقينه هذا الكلام، وهي جريمة أن يتم تلويث خطابنا السياسي بالخطاب المعادي عن المخرقة
وشكراً
إبراهيم علوش