على هامش التكريم
على هامش التكريم
عبد الرحمن حياني "أبو مهدي”
(نقدم فيما يلي هذه الرسالة اللطيفة العامرة بالحب و الإخلاص و الأخوة في الله مع القصيدة التي أكرمني بها أخي الحبيب الشاعر المبدع عبد الرحمن حياني ... حفظه الله , و ليتني كنت شاعراً لأجزي الشعر بشعر , فشكر الله لك يا أبا مهدي الحبيب )
عبد الله الطنطاوي
أخي الحبيب أبا أسامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد سررت أيما سرور بالتكريم الذي نلتموه من إخوانكم في رابطة الأدب الإسلامي العالمية ولئن فاتني شرف الحضور والمشاركة فإنني عندما تابعت أحداث التكريم التي نقها الإخوة على الموقع بالكلمة الصادقة والصورة المعبرة وتعايشاً مع ماتابعت عن بعد ـ كنت السبب فيه بسبب تقصيري في التواصل مع الإخوة الأحبة في هذا الموقع ومع فعاليات التكريم حية على الهواء بالحضور الجسماني ـ وانطلاقاً من حضوري الروحاني في ذلكم اليوم كتبت هذه الأبيات لتكون عوداً على بدء فأنتم يا أخي الحبيب أهل للتكريم في كل لحظة ولا أقول هذا مجاملة ولست من كتاب المدائح استجداء وطمعاً في ثواب من أحد وما كتبته كان نابعاً من قلب أفعم بحب أخ حبيب أحببته من أول يوم لقيته رغم تباين السن وبعد مسافات الإقامة وقصر اللقاءات التي جمعتنا وهذا البوح هو حقيقة راسخة في قلبي من أول يوم التقيتكم فيه يا أخي الحبيب ويشهد الله لولا الحب الذي يعمر فؤادي ما استطعت أن أكتب كلمة واحدة فكتابتي للشعر تنبع من الوجدان وليس من اللسان وهذا أمر أبوح به للمرة الأولى كذلك لأخ حبيب يدرك هذه الحقائق بل ويعايشها ولو قدر لكم الاطلاع على نتاجي المتواضع فلن تروا إلا ما كتبت في هذه الأسطر فعنوان الديوان الأول الذي لم ير النور بعد هو هموم وبوح هو بوح بما في الصدر من جراحات الأمة وهمومها تلك التي تشغل قلبي وقلب كل غيور على دينه وأمته وأبناء جلدته عذراً أخي إن كنت أطلت وأمللت وأرجو أن تكون في حرز القبول وأن تنشر باسمي الصريح هي وما يتلوها فلست أرى داعيا للاسم المستعار وإن كنت أعتز به وأحن إلى حفنة من ترابه وإن سفحت في وجهي بيدكم امتثالاً لقول المصطفي أحثوا في وجوه المداحين التراب أو كما ورد في الأثر وإن تكن تلكم الحفنة من البيلون فإنني سأكون سعيدا بها أكثر وسأضعها على رأسي الذي لم يبق فيه الدهر إلا أثارة من شعر إذ أنني لن أتعب في تخليصه من ذلكم البيلون الأثير وأعود فأقول إن ما كتبته ليس مديحاً وإنما هو ذكر لمآثر حفظها قلبي لأستاذ وأخ حبيب
قسمات وجهك للسنا إذ في محياك ازدهت ـ يا طيبها ـ نبعَ التواضع ما أتيتك مطرياً أنّى لغرّ أن يجوز محيطكم هي نفحة من طيب غرسكمُ سرت يا صاحب الأدب الرفيع ومكنزاً إن فاتني في يوم عيدك محضر فاهنأ بتكريم الأحبة حولكم وسلمت (عبدالله ) تخدم مبدأً كم ذا وددت بأن أكون بقربكم لكنها أقدار ربي إذ قضى فلتعذروني إخوتي فيما بدا فـ (أبو أسامة ) حاضر في خاطري ولئن حييتُ لأنشدنْ في حبه |
عنوانُ
|
يا طلعة قد زانها بيضُ الخلال بنوره تزدانُ أنّى لتلميذ قلاه بيانُ ذاك الذي ما حده شطآنُ تزجي العبير يرودها الإحسانُ لشمائل ما شانها بهتانُ فعلى الحواشي يُنقش التبيانُ وعلى المفارق تُـرفع التيجانُ فيه الغََـناء وغيره الطوفانُ في يوم سعدكمُ ليهنا جَـنانُ بُعْدَ المقام وذي الظروف حِرانُ عذر المحب أهاجه التحـنانُ مهما تناءت بيننا الأوطانُ والعود أحمد إن صفت أزمانُ |
الإيمانُ