لكأنـه

إلى أروع وأبهى موقع شعري عرفته وفخور بأني منه :

لكأنـه

لقمان اسكندر

حيران يسـكنه العمـاء كأنه ظل علـى الجدران غيبه المسـاءْ

حيران يبحث في الحواري "اينها؟" كانت هنا يوما فما فعل العماءْ؟

ظُلَلٌ توالت فوقها ظُلَلٌ ومن يـدري متى ايان ينحـره القضـاءْ

ويعيش في حفر الحيـاة مكبـلا قلقا بأي طريقـة يأتي  الفنـاءْ

أم تخطفها المنـون لموعـد ما كان يخطئهـا اذا حـان اللقـاءْ

وبكيتها وجثـوت فـوق ترابها لكأنـه غيري سوى هذا  الشقاءْ

وجع أليم غادر تنهار من انحائه روحـي ..  وينهـار الرجـاءْ

ما كنت ارجو ان اكون سوى نُظِرْتُ لموعد منها انقضى فيه اللقاء

أبكي عليها أم على  نفسـي بكائـي يا لهذا التيه اعيـاه العيـاءْ

مترنحٌ ثَقُـلَ  اليسـارُ بكاهـلٍ عيٍ أصمٍ نازفٍ صخـرٍ جفـاءْ

اسرفت ظلمـا ليتني ما كنت يوما  لا ولا رئتي مضى فيها هواء

لولا رجاء في لقـاء اخر لعجـزت عن صبري وسـيرت الفناء

مالي سوى ضرب القنا بداً إذا رُمت النجاةَ فطائري هرم الصفاءْ

حتى تغسّلُني دمـائي من خطايا مسـرف حجبت جوارحه الشفاء

سبحان من بالموت  يقهـر عبده ويمـن يرحمه اذا حضر اللقاءْ