الشهيد حسان السقا
الشهيد حسان السقا
حسام الدين أحمد محمد خليل/ج م ع الفيوم
[email protected]قـسـمـا بـربي خالق الأكوانِ
أنا في الجنان مع الحسان خطبنني
مـا إن نـطقت شهادةً حتى أتيـ
لـمـا قضيت النحب جئن مبشرا
كـنا نتوق إلى عناقك مذ سمعـ
مـن مـسجد النصر الذي عمّرته
وخـرجـت ترجو بالجهاد شهادةً
فـي صـدرك القرآن تتلو خاشعا
فـإذا بـلـيـث والقطاع عرينهُ
رمـز الـصـمود فلا يهاب منيةً
قـصـفٌ جـبانٌ لا يواجه بينما
لـكـن إذا نـزل العدو بأرضنا
إنّـا جنود الحق لا نخشى الردى
يـا لـيـتـني ألقى الشهادة ثانيا
يـالـيت لي أخرى وأخرى مثلها
إنـي هنا في جنة الفردوس أشـ
في صحبة الرسل الكرام جميعهم
مـسـتـبشرا بقدومكم من خلفنا
والنصر آت فاصبروا واستبشروا
فـالـنصر صبر والثبات عقيدةٌ
وإلـى لـقـاءٍ يـا أحبةُ عندنا أنـا لـم أمت يا معشر الإخوانِ
مـن مـسجد النصر الذي آواني
ن كـواعـبا بالشوق والأحضانِ
تٍ مـرحـبـا بـعريسنا حسانِ
نـا صـوتـكم يعلو بعذب أذانِ
بـسـجـودكـم وتـلاوة القرآنِ
تـسـعـى لها كالعاشق الولهانِ
فـتـثـور فيك صلابة الفرسانِ
بـالـبـأس يدفع هجمة العدوانِ
مـهما تمادى القصف في الطغيانٍ
يـرمـي الحمى ويلوذ بالطيرانِ
مـا إن يـرانـا فـر كـالفئرانِ
رغـم الـحـصار وشدة الخذلانِ
فـي غـزة يـوم التقى الجمعانِ
لأعـود بـالـقـرآن لـلـميدانِ
دو نـاعـمـا بالّروح والريحانِ
والـصـالـحـين وأحمد العدنانِ
يـاإخـوتـي من ساحة الفرقانٍ
واسـتـمـسـكوا بعبادة الرحمنِ
والـعـز والـتـمـكين بالإيمانِ
فـوق الأرائـك في عظيم جنانِ
الشهيد بلغ من العمر 24 عاما ولم يكن متزوجا وكان طالبا جامعيا يدرس العلوم - الشرعية وكان يؤذن للصلاة في مسجد النصر بغزة كان يحفظ القرآن ويطيل المكث في المسجد واستشهد وهو يصد الهجمة الشرسة على قطاع غزة العزة.