كلمة وفاء للأخ الحبيب الأستاذ هاني طايع
كلمة وفاء للأخ الحبيب الأستاذ
هاني طايع "رحمه الله"
هاني الطايع رحمه الله |
حسني جرار |
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين ، وبعد :
كريماً عزَّ علينا فراقه .. أرجو الله تعالى أن يتقبله عنده في الصّالحين ، وأن يعلي منزلته في الجنة ، ويجمعنا به في ظل رحمته ..
عرفت الأخ الفقيد الأستاذ هاني طايع " أبو ربيع " في الدوحة ، وعشت معه سنوات طوال ، كنا فيها نأنس في الجلوسِ إليه ، ونشعر بمتعة ما كان يتحفنا به من إشراقات فكرية وأدبية .. فالأخ أبو ربيع كان رائداً من رواد الفكر والأدب والدعوة إلى الله ..
عمل مديراً وموجهاً للغة العربية في قطر ، وكان له دور بارز في تثقيف الشباب وتربيتهم وتوجيههم .. وكثيراً ما كانوا يلجؤون إليه في أبحاثهم الفكرية والأدبية ، ويستمتعون بالجلوس إليه وسماع ما يتحفهم به من النوادر الأدبية ..
كان في بيته مكتبة منتقاة ومتميّزة ، قلّ أن نجد لها مثيلاً .. وقد استعنت بها كثيراً في أثناء إقامتي في الدوحة .. ولما زرته في دمشق وجدت عنده مكتبة لا تقلًّ عن مثيلتها في الدوحة ..
وفي عام 1993 عدتُّ إلى عمّان ، وبقي الأخ أبو ربيع في الدوحة .. وكنت كلما ذهبت إليها أقوم بزيارته .. وفي آخر زيارة حدثني عن جلساته الفكرية والأدبية مع إخوانه وأصحابه وتلاميذه ، فشوَّقني إلى الأيّام السالفة .
أرجو الله تعالى أن يكرمه ويجزيه كل خير على ما كان يقوم به من جهد ونشاط متميّز ، وأن يبارك له في أهله وذريته .. وأن يجمعنا به في مستقرِّ رحمته ..