في رثاء طفلتي ( تالا)
20أيلول2008
رائد عبد اللطيف
رائد عبد اللطيف
بعد أن ملأت الفراغ بصوتها الدافئ، أنهكتها عمليتان جراحيتان في قلبها الصغير، الذي لم يعرف من الدنيا إلا ابتسامة الطفولة، فارقت طفلتي البكر (تالا) الحياة، ولم تبلغ شهرها السابع، فأورثتِ القلب أنة...
الـحـزنُ يعصِفُ بالمُنى لـنْ أنـظـمَ الآلامَ فـهْي طويلةٌ ضـمَّدتُ ألفَ مصيبةٍ في خافقيْ ونـسَـجتُ ألفَ قصيدةٍ وقصيدةٍ لـكِ يـا لـيـاليْ سَطوةٌ وحمولةٌ (يـاراحـلينَ وهم نزولٌ بالحشا) (تـركوا المنازلَ والدُّموعُ تحدَّرتْ لا تـنطفي من خاطريْ ضَحِكاتُهمْ (تالا) الحبيبةُ، والضَّما زادَ الضَّنى قـولـيْ لـطيفِكِ أنْ يزورَ بقيَّتي قـطَّـعتِ فيَّ جلادَتِي وتَصَبُّريْ آثـرتِ أنْ تـلِـجِي الحياةَ عليلةً ونَـمـا بـقلبِكِ- قبلَ أيامِ الصِّبَا عـانـيْتِ مُعترَكَ الحياةِ صغيرةً طيريْ بروضٍ في الجنانِ، ونادِنيْ نـاديْ لأمِّـكِ، مـا تزالُ بحرقةٍ اللهَ .. يـا دُنـيـا قطفْتِ ثمارَنا سـأريـكِ يـا دنيا جلادةَ صابرٍ | ويناديْخِـيَـمُ الـسَّـعـادةِ هَشَّةُ وعـقـيـمُ زائـرِهَا، كثيرُ تِلادِ لـكـنَّ هـذيْ.. أثَّـرتْ بفؤادي لـكـنْ بهذيْ.. مِن دمايَ مداديْ كـحـمـولـةِ الـعُّذالِ والحسَّادِ وبـلادُهُـمْ لا تـنـتميْ لبلادي وتـبـدّلـتْ أنـوارهُـم بسوادِ) فـلـهـيـبُ شـوقي دائمُ الإيقادِ وتـمـكَّـنتْ بالقلبِ لهفةُ صادي يـأتـي إلـيَّ، بـحـجَّةِ العوَّادِ ونـزعْـتِ مـنِّيْ عُدَّتِيْ وعَتادِي حـتـى تُريحِي الهمَّ في الأجسادِ! مـرضٌ تـلـبَّدَ مثلَ حُكُمٍ سَادي لـقَّـنـتِ درسَ الـصَّبرِ للعبادِ فـأنـا- بـفـقدكِ- أولُّ الرُّوَّادِ وبـحـسـرةٍ مـن قسوةِ الإبعادِ وغـرستِ سيفَ القهرِ في الأكبادِ وأريـكِ يـا دنـيـا عداوةَ عادي | الأوتادِ