ضريح.. لبركان
ضريح.. لبركان
درويش.. ذلك القيدوم
عبد الغفور ياتيب
شاعر/كاتب صحفي من المغرب
كان مشرفا وأنيقا حتى في حركاته
كان وسيما من الدرجة.. -الهوليودية-
متأمل محلق في عوالم ما بعد الزمن
حيث إمارة.. القصيدة
غاص لأجل صبر كنه.. القضية
عفوي في جلساته.. لكن في حدود اللياقة
بدون حدود أخلص له.. أطاعه القلم
وارتوت الصحائف من رحيقه.. حتى الثمالة
سيظل جزء لا يتجزأ من جوهرية.. القضية
سيظل رمزا يهابه.. المحتل
ومنارة تنير التواءات.. الطريق
إلى حيث معشوقته.. السيدة الحرية
**
اهتز.. ارتعد -الكنيسيت- من أحرف قصيدته الغاضبة:
-عــــابــــرون-
كرم الأمهات، واستفز الأنوف
لفطائرهن.. الزكية
حسنا فعل بانسحابه من مجالس -الأوسلويين-
الحكيمة زيادة عن.. اللزوم
طلب التداوي في الزمن والمكان.. الصعب
دخل راجلا.. ووسيما
لكنه لم يخرج.. بعـد
عشق التحليق بدون توقف
لذلك استغنى عن القفص والعشق.. معـا
سار على درب العظماء
فأكمل الطريق.. ووصل
كتب الشعر لأجل أن يكون
لكنه عشق النثر لرحابة واحاته.. الجميلة
وسلاسة نغماته.. الوتيرة
خطيئته حصد الجوائز.. بدون مراعاة
لأشقاءه في الميدان
**
أطاعه الممتنع وأسعفه بدون حدود.. السهل
كان خجولا.. تلك عادة الفرسان
أقاموا له.. ضريح
متى أقيم ضريح.. لبركان ؟
كان عاشقا وفيا لفتاته.. فلسطين
لذلك تمنع عن سواها
محمود لأنه.. ضمير الأمة
درويش لأنه.. كبير القوم
**
استنجد به عرفات لأجل إضفاء الشرعية
على ما عقد من اتفاقيات
أفرغت من محتواه فأصبحت عبارة عن.. هرطقات
عرف كيف ومتى يقترب
ويبتعد عن أفعى.. السياسة
فتحاوي في حدود فتوحاتها.. الثورية
أخذ مسافة من الإخوة
عندما انزلقوا إلى الاقتتال.. والهمجية
أضر به التكريم وقتلته أكثر من مرة
الأضواء.. الكشافة
**
فلسطين.. درويش
اسمان لمعنى.. واحد
ولد وشب ثم ودع
في الزمن.. الأغبر
استعانت بأحرفه وآثاره.. الهوية
تألقت حين تآخت معه.. القضية
حمل وزرا تهابه الأوزار
كان ناطقا رسميا باسم:
الشجرة .. والقدس الأبية
بأشعاره سيدفأ المهجرون
ويحلموا بالعودة إلى جوار النخلة.. والساقية
وبها في الليالي يتسامر الصبية
إلى أن يحين موسم.. السير إلى البلدة
وتحريرالغدير
أما في الحوالك فتشد أزر.. الرجال
قهر الصعاب ونصح المحتل بتعجل.. الرحيل