بُذور الفرح

بُذور الفرح

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

كنتُ عائداً من القسم المتوسِّط في مدارس الروّاد إلى الإدارة العامّة ، وكان لابُدّ لي من المرور بملعب كرة  القدم  ،  فشهدتُ  -  مصادفة ً -  الجزءَ الأخير من مباراة  فريق  الروّاد  لكرة القدم – القسم المتوسِّط -  مع فريق مدارس العُليَّا على الكأس ... وشهدتُ إعلانَ النتيجة وفوز فريق الروّاد 4-1  واندفاع جمهور طلاب الروّاد  للاحتفال  و الالتفاف  حول  مدرِّبهم  الأستاذ  ( حمدي عبد الراضي ) ، والفرحة الغامرة التي شملت الجميع بحصول الفريق على كأس (شمال الرياض).! و بطريقة لا شعوريّة رأيتُ دموعي تنهال من عيني ..فتعجَّبتُ من نفسي  و تساءلتُ :  لِماذا ؟ ..!  ألأني  أعاني ضعفاً أمام الصدمة العاطِفيّة ومشاعري تهتزّ لكلِّ  فرح ٍ أو حُزن فانفجرتْ دموع الفرح؟..! أم لأنّ أعماقي اختزنتْ أشواقاً مكبوتة لآمال ٍ بعيدة ............! فانفجر ( الخزّانُ ) بما فيه لمّا تعرّض لِهزّة عَنِيفة ؟ .......!  الجواب :  لا أدري ...!

مـا لِـلـعُيُون ِ دُمُوعُها iiتجْري
حَـيْـرانُ  فـي تفسير ِ iiدَفقتِها
ألأنـهُ  نـصْـرٌ iiفـأسْـعَـدَنا
أمْ أنَّ بـي شَـوْقـاً لِـمَـلحَمَةٍ
يـا  أيُّـهـا الأشْـبالُ بي iiظمَأٌ
طـالَ  انـتـظاري يا iiفوارسَنا
أنـتـمْ  لـهـا.. وَ بكمْ iiتفاؤلنا
مَـنْ يَـنصُر ِ الرَّحْمنَ iiمُحْتسِباً
يـا أيُّـهـا الأشْـبـالُ iiقدْوَتكمْ
وَ  لِـذا غـدَوْا لِـلكوْن ِ iiسادَتهُ
سَيَفوزُ مِنْ صَدَقوا وَ مَنْ صَبَروا
فـتـيَـقـظوا بحِراسَةِ المَرْمى
لِـتـسَـدِّدوا  الأهْـدافَ iiكامِلةً
أهْـدافُ إسْـلامـي iiنـحَـققها
لِـتـرَوْا دُمُـوعَ البشر ِ طافِحَةً














لـمَّـا  رَأيْتُ مَشاهِدََ النصْرِ ii؟!
أدْري  دَوافِـعَها... وَ لا iiأدْري!
وَ فـريـقـنـا قدْ تاهَ بالفخرِ ii؟
تـسْـدي إلـيْنا فرْحَة َ العُمْرِ ؟
لِـلـنصْرِ  كاليَرْموكِ أوْ بَدْرِ ii!
فـمَتى يَجيشُ بفرْحَةٍ صَدْري ii؟
قـدْ شَـعَّ فـي الأذهانِ iiكالفجْرِ
يَـنصُرْهُ  في يُسْر ٍ وَ في iiعُسْرِ
أجْـدادُكمْ  في الصِّدْقِ وَ iiالصبْرِ
وَ بَـدَوْا عَـلـى الأقوامِ iiكالبَدْرِ
أوَ  ما قرَأتمْ سُورَة َ (العَصْرِ) ii؟
بـحِـراسَـةِ  الإسْلامِ وَ iiالطهْرِ
أهْـدافَ إسْـلامِـي بـلا iiسترِ
بـحِـيـازةِ  الـتحْريرِ وَ الثأرِ
تـجْـري  عَلى الخدَّيْنِ كالنهْرِ!