الشاعر الكبير محمود درويش

في ذمة الله

الشاعر محمود درويش

تنعي المنظمة السورية لحقوق الإنسان للآمة العربية و الإسلامية شـاعر فلسـطين الكبير ( محمود درويش ) الذي لاقى وجه ربه في مستشفى هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية التي كان يخضع فيها للعلاج بعد جراحة في القلب أجراها الأربعاء الماضي.

الراحل الكبير في سطور

ولد محمود درويش عام 1941 في قرية البروة (يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ) و هو الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة.

أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف.

انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي ، وبعد إنهاء تعليمه الثانوي ، إهتم بالشعر و الأدب كتب الشعر والمقالات في العديد من وسائل الإعلام كالجرائد "الاتحاد" والمجلات "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

لم يسلم من مضايقات المحتل ، فاعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ثم استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق أوسلو

عاد عام 1994 إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة عواصم عربية "بيروت والقاهرة وتونس وباريس..."

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه لاقى القبول.

بدأ كتابة الشعر في المرحلة الابتدائية ثم عرف فيما بعد كأحد أبرز أدباء المقاومة.

له ما يربو على ثلاثين ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب.

ترجم شعره إلى عدة لغات وقد أثارت قصيدته عابرون في كلام عابر جدلا عاصفاً داخل الكنيست.

حصل الراحل الكبير على عدة جوائز منها :

جائزة لوتس عام 1969

جائزة البحر المتوسط عام 1980

دروع الثورة الفلسطينية عام 1981

لوحة أوروبا للشعر عام 1981

جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفياتي عام 1982

جائزة لينين في الاتحاد السوفياتي عام 1983

جائزة الأمير كلاوس (هولندا) عام 2004

جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس عام 2004.

نشر درويش آخر قصائده بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" يوم 17 يونيو/حزيران 2007، انتقد فيها الاقتتال الداخلي الفلسطيني.

بعض مؤلفاته:

عصافير بلا اجنحة (شعر).

اوراق الزيتون (شعر).

عاشق من فلسطين (شعر).

آخر الليل (شعر).

مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

يوميات جرح فلسطيني (شعر).

حبيبتي تنهض من نومها (شعر).

محاولة رقم 7 (شعر).

احبك أو لا احبك (شعر).

مديح الظل العالي (شعر).

هي اغنية ... هي اغنية (شعر).

لا تعتذر عما فعلت (شعر).

عرائس.

العصافير تموت في الجليل.

تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

حصار لمدائح البحر (شعر).

شيء عن الوطن (شعر).

وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).

بوفاته فقدت الأمة العربية و الإســــلامية أحد أهم المعالم الأدبية و الفكرية على طريق نضالها في العصر الحديث

للراحل الكبير الرحمة

و للآمة العربية و الإسلامية الصبر و السلوان

دمشق 10/8/2008 المحامي مهند الحسني

[email protected]

رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان