أدباء الشام
بعد خمس وأربعين عاماً، بفضل الله ومنته، يعود الأستاذ الفاضل عبد الله الطنطاوي إلى أرض وطنه سورية..
خمس وأربعون عاماً قضاها في محاربة أولئك (الأوباش) من مجرمي نظام الأسد، وقد ذاق من ويلاتهم سجناً وتعذيباً وهجرة وغربة،
خمس وأربعون عاماً لم تكن كافية ليحيد الأستاذ الطنطاوي عن هدفه،
خمس وأربعون عاماً ما زادته إلا شراسة في المطالبة بالحرية للشعب السوري، والانعتاق من الظلم..
خرج من دياره قسراً، خفيةً من أعين النظام، وهو في ريعان شبابه، كان عمره أيضاً خمس وأربعون عاماً، وهو الآن ابن التسعين..