منذ عقد اتفاقيات السلام بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي في الربع الأخير من القرن الماضي، انبرت أقلام ومنابر إعلامية ونخب سياسية وثقافية نازعة للسلام مع الاحتلال، تنفي فكرة دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، تضم عدة دول عربية، وأنها لم تكن سوى ديباجة استخدمها أساطين الصهيونية الأوائل كضرورة تأسيسية، مؤكدة أنه لا وجود لهذا المشروع، إلا في أذهان بعض المتطرفين الواقعين في أسر الميثولوجيا.

هذه الرؤية راجت بشكل ملحوظ، وأصبحت هناك قناعة لدى الكثيرين بغلبة السياسي على الديني في التوجهات الإسرائيلية، بيد أن الأحداث منذ السابع من أكتوبر، تؤكد أن التوسع خارج حدود فلسطين وإقامة دولة إسرائيل الكبرى هو من صميم العقيدة الصهيونية، التي تتبناها الحكومة اليمينية المتطرفة التي تقود دولة الاحتلال.

هناك حزمة من الدلائل والعوامل أيضا، تعزز القول إن هناك توجهات إسرائيلية للتوسع خارج حدود فلسطين ضمن مشروع إسرائيل الكبرى:

بات مشروع إسرائيل الكبرى حقيقة لا ريب فيها، ولم يعد هناك شك في أننا جميعا مستهدفون من الاحتلال، مهما اتجهنا إلى السلام المزعوم ومهما هرولنا باتجاه التطبيع

تابع القراءة