إن الاصطفافات الطائفية التلقائية تؤشر مباشرة على تشييء أصحابها… تعني أن يكون الإنسان العاقل المميز المكرم مثل الكرة المرتدة.. يصطف تلقائيا حيث تلقي به أمواج الفتنة…!!

‏إن محاولة الفاتنين إلقاء إثم الاصطفاف الطائفي على كل من أشّر على تماديهم، هو لعبة الطائفي المخلوع نفسها. فالطائفي الذي أنجز للسوريين زنازين تدمر وصيدنايا وجلاديها.. يظل يتهم الأبرياء من ضحاياه بالطائفية..!! وأظنها أصبحت لعبة ممجوجة، ومضغة منتنة مأكولة..

‏ثم إن دمج القضايا المتباينة في ملف واحد لأي واقعة. في القضايا المختلطة والملتبسة، يكون لا بد أن يرد كل موقف إلى الراية التي تحمل عنوانه… دائما في الملفات المختلطة لا يوجد حق وباطل مطلقين هنا وهناك…

‏إن كل انتهاك للإنسان على أي خلفية، ومن قبل أي طرف هو انتهاك مرفوض ومدان، وهو من قبل الطرف الممثل للدولة السورية أشد إدانة.. ولا يكفي أن نسمع إدانة للفعل، ووعدا بالمحاسبة في كل مرة.

‏نريد أن نثق بجنود دولتنا، نريد أن ندافع عنهم بجدارة، نريد أن نفخر بهم، نريد أن نتابعهم أمثولة حقيقية في الانضباط والالتزام، والتوقف عند الحدود.. والقيام بدور مبضع الجراح وليس ساطور الجزار…

‏لسنا مصطفين طائفيين ولا يمكن أن نكون… ونرجو أن نمنح هذا الشرف المأمول.. ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن نقبل ولا أن نتقبل أمرين:

تابع القراءة