لا تلوموا المظلوم على الشماتة بظالمه
«كما لو أن قنبلة ذرية أُلقيت على هذه المناطق»، بذا وصف روبرت لونا عمدة مقاطعة لوس أنجليس، الحرائق الهائلة التي اندلعت في المقاطعة وخلفت دمارا وخسائر مهولة، ولا تزال خارج نطاق السيطرة.
الحرائق التي نشبت في المقاطعة التابعة لولاية كاليفورنيا على مدى أكثر من خمسة أيام، تواطأت فيها الرياح والنار بشكل يفوق القدرة على الاستيعاب، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
لسنا شياطين إذ نفرح ونشمت بمصاب العدو الأمريكي، بل نحن مكلومون، مظلومون، لا حيلة لنا في دفع هذا الظلم عن إخواننا في غزة، وحق لنا أن نفرح بما يصيب أعداء هذه الأمة
في عالمنا العربي، انقسم الناس إزاء هذا الحدث الجلل إلى فريقين، الأول ربط بين ما حدث في أمريكا، والمأساة التي تعيشها غزة منذ أكثر من خمسة عشر شهرا، بسبب القصف والدمار الذي تلحقه القوة الصهيونية الغاشمة بأهل القطاع بأسلحة وذخائر أمريكية. أصحاب هذا الاتجاه اعتبروه عقابا إلهيا طال الولايات المتحدة، الداعم والراعي الرسمي الأول والأكبر للكيان الإسرائيلي، الذي يمثل للكيان رافدا أساسيا للبقاء. كما اعتبروه آية من آيات الله، كانت ردا على تصريح دونالد ترامب الخطير، الذي هدد خلاله بتحويل المنطقة إلى جحيم، حال عدم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة قبل توقيت تسلمه للسلطة.