أوراق ليست خريفية-1
أوراق ليست خريفية
( 1 )
أبو فرات الفراتي
حين تعصف بي تسونامي الأشواق أعلّل نفسي برنة الهاتف ،
في الساعة الثامنة من مساء اليوم سأنظر إلى القمر
يسرّني أن يقع ناظرانا عليه في ذات الوقت
ستكون نجوانا ذات صمت بابلي ساحر
لك الأمنيات البيض
********************
ساعديني في البحث عن الأيام الضائعة بين أوراق روايتي في خريف الزمن
لعينيك تبحر الزوارق
********************
شربت قهوة صباحي من غير سكّر
وحدّثني قلبي أن أتصل بك
لكن فضولي أحجم دون عالم أحلامك
سلام ورود الغاردينيا على صباحك الجميل
********************
قطرات من الندى فداء لعينيك
فإن أحاسيسي تتصحّر
سوف أرى ألوان الطيف .. لكن بعد ربيعك الممطر
لا تدعي الذكرى تتبعثر في الحقول
فأقدام المارة لا ترحم
بدموعك يستحمّ القمر
*******************
ما زالت أغنية فيروز ( أهواك بلا أمل ) تذيب قطعًا من كبدي
فتقطر دموعي مشاعر بلا حدود
منذ زمن والقمر ينتظر لحظة ولادة قصيدة مجهولة ... مجهول صاحبها
أتراها كتبت ليلة 19 / 3 ...؟؟
لمسائك يعزف الكروان
********************
رسم القلق على وجهي غيوم كآبة
لم أتنسّم اليوم من بستان إبداعاتك أيّ رسالة
لا تبعدي زوارقك الحالمة عن مرافئي
أرجوك ... أرجوك
*******************
اعذريني
نسيت عرس مشاعرك على مدرج جامعة اليرموك
رجوتك متفوقة مادام مصطلح التفوّق في معجم اللغات
لعلياك تركع أبراج الثقافة
حين ترين قلبي جريحًا فلا تمسحي بدمه على اسمي فتؤلميني مرتين
أحتمي بسعة صدرك من لسعة صدّك يا أميرة القلب
*****************
تدين لها كل أدبياتي منذ أن عرفتها في اسطنبول .. مدينة الجمال المتحضّر
ويدين لها دفئي وحناني ومشاعري وأوراق عشقي الضائعة في لياليها وأسمارها
ليس لي من فضول إلا التطلّع على أسراري في دفاترها
هي العنوان والصفحة الأخيرة
*******************
ألهمتني رسالتك الصباحية طاقة من مشاعر الابتهاج
كانت معزوفة ساحرة لكنها بلا غناء
متى تسمعينني الأنين المدَوزَن ؟؟
********************
لا أقول ذكرياتك شمس
فها هي ذي قد ودّعتنا بالمغيب
لكن ذكرياتك نبض الحياة
*********************
صباح تذوب فيه معاني الجمال
ومحلىً بشهد البراءة
ومعطّر برياض الأنس
جمعة مباركة
*********************
تتسرّب نجوى صباحك لمسات دفء ناعم
ومساجًا ينسل من أعصابي إرهاق الليل
ليعزف الوتر لموعد لقيانا
*********************
تمنيت لو قرأت خواطرك حول سرّ القبلة الثانية على خد حفيدتي
ما الذي سوف ينسجه خيالك الأدبي الخصب
بانتظار كلماتك التي سترسم لوحة سوريالية فريدة .. بل يتيمة
*********************
دقّ القلب واحدًا وعشرين دقة
معلنًا فرح استقبال نسائمك المخملية
يهفو لمكان طالما ألِف وجهك السمح يا أميرة الأدب
*********************
صباحي يتنفس عطرك الجديد
وأذني تنتظر رنّة الهاتف
بالأمس نمت على أحلام ملتقى كفينا
الصباح ينتظر ابتسامتك
أهنئ نفسي بلقائك
*********************
ستظل ذاكرتي تحدثني عن يوم ما
أطعمتني فيه اللوز بيدها
قادتني نحو ضفاف البحر لتتعمّد قدمانا
ونسير الطريق نظيفًا نقيًّقا
سلام على من أحيت مشاعري عند أجراف البحر الميّت
لله أنت أيتها الأميرة
