الدماء ماء
علاء الدين العرابي
عضو رابطة الإسلام العالمية
الدماءُ ماءْ .. في موطن الشقاءْ
يراق فوق أرضهِ ، وفي دروبِهِ ..
وتحت قبة السماءْ
يراق في القبور ِ ..
في سرادق العزاء
دماءنا ..
كالماء في الجرار يصيبها الدمار
فيشرب التراب شَربةً سَخيةً
كأنَّما أجسادنا مصنوعة من الفُخارْ
كأنَّما تراب أرضنا " دراكولا " تعشق الدماء
تستمطر السُعارْ
*****
الدماء ماءْ .. في موطن الشقاءْ
يراق في مدينة يحتلها التتارْ
مجنزراتهم تدوس كل راسم طريقه إلى النهارْ
تدقُ أحلامًا تطلعت إلى المسار ْ
مدرعاتهم تستمطر الموت بالرصاص
وحين يأخذ التتار راحة من الدمار
يدنسون جوفها بفحشهم
ويخلعون خوذة الحياء
والمجد للتتار ْ
*****
يقول شيخهم :
ما عاد للدماء حرمةٌ ..
الكل في مدينة التتار مستباحْ
الكل مثل صاحب النباح
الكل في مدينة التتار خادم
عمائم الشيوخ
وجوقة الطبول
فليسقط الذين راهنوا على الصباح
وليسقط الكفاح
*****
لكنَّ للدماءِ صرخة مدفونة ..
تبوح عندما تراقْ
تقول يسقط التتارْ
ويسقط الذين أشهروا السلاحْ
وبسقط الذين فوضوا ..
ويسقط الذين هللوا لحفلة الجراح
ويسقط الذين أدمنوا انبطاح
ويسقط الذين أصدروا صكوكهم (دماءهم مباح )
ويسقط الذين اسقطوا الكفاح
والموعد الصباح
الموعد الصباح
