لماذا لم ولن يحمل الإخوان السلاح ضد العسكر مهما أجرموا ؟!

حينما أفصح الانقلاب عن وجهه .. أشار حرس الرئيس عليه بضرورة الهروب من القصر الرئاسي وفقا للخطة البديلة .. وأنهم سوف يقاومون المؤامرة الى الرمق الاخير .. حسم الرئيس الامر،،، وأنه لن يهرب ولن يسمح بإراقة الدماء والاقتتال الأهلي من أجل الحفاظ على حياته.

كان الرئيس يمتلك قرار إنشاء قوة عسكرية من شباب الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المؤيدة لها لحماية المنشآت العامة ومنها مقار الحزب والجماعة .. و كان هذا مطروحا بقوة نتيجة الضغط الهائل بسبب حرق المقرات فى توقيت ممنهج.

وكان الرئيس مدفوعا دفعا إليه خاصة بعد ذبح عشرة من أبناء الجماعة في مذبحة الاتحادية ولكنه رفض!!!

كانت كل المذابح لهدف أساسى وهو عسكرة الثورة .. ولكن الرئيس رفض!!!

ولم يحقق لهم ما اراده سادتهم في تل أبيب وواشنطن!!!

كان المخطط أن يأمر الرئيس مرسي جماهير الشعب (بعد تأكده من وقوع الانقلاب) بأن تدافع عن شرعيتها المغتصبة بالمقاومة المسلحة و هو الهدف من السماح له بإلقاء كلمة الى الشعب قبيل الانقلاب بساعات،،، و لكنه لم يفعل !!!!

أروع الأماني لم ينالوها بعد،، وهي تجييش جماعة الاخوان ومناصريها حتي يتم البدء في إقتلاعهم من الجذور والى الابد،،، عن طريق مواجهة جيشا نظاميا عتيدا (تم تغيير عقيدته جذريا بدعاة جهنم) يدعمه مئات الالاف من ميليشيات البلطجية المسلحة المنتشرة في ربوع المدن والقرى والنجوع والتي ترعاها الاجهزة الامنية قبل زمن طويل .. و يدعمها أيضا ميليشيات كنسية مسلحة .. و بأموال خليجية لا تنتهي .. و دعم غربي عسكري لن يتوقف حتى ينجز الخونة مهمتهم في الاجهاز على الجماعة التي نصبتها الجماهير في سدة الحكم رغما عنهم .. يشاركهم أجهزة امنية مخابراتية و شرطية محلية و دولية .. رأس حربتها قضاء عميل وإعلام موجه مأجور بأموال رجال أعمال كارهين لكل ما يمت للاسلام بأدنى صلة

نفس سيناريو الجزائر القذر (((الحرب القذرة!!!)))

كانوا سيجوبون المدن والقرى يقتلون الناس في آسرتها والعمال في مصانعها والمرضى في مشافيها والاطفال في مدارسهم إما بإدعاء أنهم من الاخوان أو أن ميليشيات الاخوان هي التي أجهزت عليهم .. حتى يتم غربلة المجتمع بأكمله من كل ما يمت للاسلاميين بصلة

وليكن مسلحي الاخوان المدافعين عن الشرعية في مصر هم التكأة و الغطاء لعمليات الابادة الكاملة للمؤسسات الاسلامية كالازهر والجمعية الشرعية و انصار السنة و غيرها في الداخل للادعاء بارتباطهم بالاخوان (((أو خرجوا من عباءة الإخوان))) وهى نفس التكأة للصهيونية العالمية والحكومات الغربية في الاجهاز على العمل الدعوي الاسلامي في العالم اجمع بدعوى ارتباطه بالمسلحين في الداخل فضلا عن مصادرة الاموال و تجريم كآفة الأنشطة وتكميم سائر الافواه بدعوى مناصرتها للمسلحين في دولة الجماعة الام ..

لم يفعلها مرسي و لم يسمح بها بديع .. لأنهما يجيدان قراءة خطط الاعداء بمهارة مع التسامي على جراحهم وتحملهم ما لايطيقه بشر من تضحيات في فلذات أكبادهم وإخوانهم .. رغم سفالة الاعداء وإجرامهم!!!

وسوم: العدد 692