وأثمرت أستانة في أتارب، طلعها كأنه رؤوس الشياطين
عمليات القصف التي لم تنقطع يوما عن الشعب السوري ، والتي ما تزال تكلف السوريين في كل يوم العشرات من الشهداء ، وكان آخرها المجزرة البشعة ، بل الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها المجرم القاتل السفاح بوتين في هذا اليوم 13 / 11 / 2017 ؛ هي الشاهد الإضافي على القوم اللُدَّ من فصائل أستانة ، الذين غيّروا وبدّلوا ، ولووا رؤوسهم ، واستغشوا ثيابهم ، ولم يقبلوا من ناصح نصحا، ولا من عاتب عتبا .
إن كل الذي كسبه الشعب السوري من أستانة ، هو الاعتراف بشرعية القاتل المحتل المغتصب ضامنا ، إن كان يصح اعتبار مثل مهر البغي كسبا.
إن استهداف المجرم القاتل المغتصب بوتين لسوق شعبي في أتارب ، يقتل فيه مدنيين أبرياء جاؤوا سعيا على لقمة عيشهم يصنف هذا المجرم الأثيم في الصف الأول لإرهابيي العالم ، ويلحق به كل من يؤمل به ، أو يعتمد عليه ، أو ينتظر منه ..
لقد ظلت المدارس والمستشفيات والمساجد والأسواق والمخابز أهدافا استراتيجية لمجرم الحرب بوتين ؛ وهذا يقيم الحجة على المتخاذلين والمتواطئين تحت عنوان ( إنقاذ ما يمكن إنقاذه ) أو ( التخفيف عن الأهل ) بأن التعامل مع العقارب لا يكون إلا بالنعل ، فإن فات النعل فاللعن والتجريم ، وليس إعطاء الشرعية والتمجيد ..
إن الجرائم التي تنزل تترى بأهلنا على كل الأرض السورية من غوطة دمشق إلى الجزيرة السورية في دير الزور والرقة والبوكمال إلى ما حدث اليوم في ( أتارب ) الشهيدة ، التي لا يعرف الكثيرون أنها كانت في يوم من الأيام شوكة في عيون المحتلين الصليبيين ، إن هذه الجرائم تؤكد عبثية كل ما يوصف بالحل السياسي ، وسقوط كل هؤلاء الذين يأخذون هذه العناوين الكاذبة مأخذ الجد ، أو يعطونها سمة الصدق .
وإن الذين ما يزالون يرون أنفسهم أهل سياسة ، فيظلون يرددون : وما هو البديل عن أستانة الذل ، وعن جنيف الخديعة والمكر ؛ لهم كمن يتساءل عن البديل عن الاستسلام والانبطاح وخيانة دماء الشهداء..
* اللعنة على الروس مجرمي الحرب المحتلين القتلة ..
* الخزي والعار في الدنيا والآخرة لكل من يمنحهم في احتلالهم لوطننا سورية مشروعية أو مصداقية ، أو يقبل منهم ، أو يسير في ركابهم..
* الرحمة لشهدائنا الأبرار ، على كل الأرض السورية ، والشفاء للمصابين والجرحى ، والعزاء للمكلومين ..
ربنا إنا مغلوبون فانتصر ..اللهم انصر من نصر ، واخذل من خذل ، ومن تخلى ، وتواطأ ..
وسوم: العدد 746