إنّ السماء تُرْجَّى حين تحتجبُ !
هذا شطر بيت ، للشاعر أبي تمام ، في قصيدة يمدح فيها أحد الملوك ، يقول فيها :
ليس الحجابُ بمُقصٍ عنكَ ليْ أملاً إنّ السماء تُرَجّى ، حين تَحتَجِبُ !
فهل هو قاعدة عامّة ، أم خيال شعري ؟
ربّما كان هكذا ، أو هكذا ، بحسب نفسية الآمل ، أو القائل ، وبحسب الظروف التي يكون فيه الآمل أو القائل !
وهناك أقوال ، قد تؤدّي إلى الغاية نفسها ، أوغاية مشابهة ، مثل :
اشتدّي ، أزمةُ ، تنفرجي قد آ ذَن ليلك بالبَلج !
ومثل قول الشاعر:
ولربّ نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المَخرجُ
ضاقت ، فلمّا استحكمت حلقاتها فُرجت ، وكنت أطنّها لا تُفرجُ
والأقوال كثيرة في هذا الصدد ! فهل حال الأمّة ، عامّة ، وحال أمّتنا العربية ، خاصّة ، تفلح فيها أمثال هذه الاستشهادات ؟
ربما يكون الجواب نَعم ، إذا نُظر إلى مايجري في العالم ، عامّة ، وفي ربوع أمّتنا ، خاصّة ، نظرة مختلفة ! ولنتأمّل ما يلي :
سقوط بعض المخططات الدولية ، التي تحاك ضدّ بعض المناطق العربية ، مثل فلسطين وغيرها !
إسقاط بعض الخونة ، المحسوبين على الأمّة ، أنفسَهم ، بالجري : وراء المؤامرات الصليبية والصهيونية ، والإيرانية الرافضية .. وانكشاف هؤلاء الخونة ، أمام الأمّة كلّها، بل أمام العالم ، برغم الأعطية التي كانوا يغطّون وجوههم بها ، من إعلامية وسياسية ونحوها.. بشكل لا يبقي عذراً لمعتذر، بالجهالة، أو الغفلة ، أو غيرهما!
وسوم: العدد 935