حانت مني التفاتة

تبزق شمس في حين غفوة الأنام،

 وتنام في حين معاش الناس ، 

وبين الغفوة والمعاش تتعدد مسارب الفئام ،

 بين طالب ،

 ورافض ،

 وقابل ،

 وحزين ،

 وسارب ،

 وآيب ... 

وأنا بين كلها ألمُّ أعضائي المتكلمة بمجدك العظيم ،

 وسؤددك النبيل ،

 وحضورك العميق ،

 تناجي أنت الروح ،

 وتناجيك هي كل أعضائي بروح وأرواح،

 وهم وهموم ،

 وأمل وآمال.

 ينتشر في حناياي دبيب الشوق ،

 وتقشعر أطرافي مقصداً بمناك ،

 يا شوقاً لا يفتر ،

 وحبوراً لا يخفت ،

 وأنساً سارباً في الأرجاء .

 فأتحول أنا إلى أذن تصغي لوُتَير لا يُسمع ،

 وخفق لا يوجع ،

 وأظل كتائه في غبراء فقد الهواء والماء والأمان ،

 فألجأ بكل ما لي إلى العظيم المنان .

 تتقد في َّ الأشواق ، 

وتتلاحم بين جنباتي الحاجات ،

 وأبقى مطلق العنان إليك يا من لا تختلط عليه الأصوات.

وسوم: العدد 661