رحلتي إلى جيجل- الحلقة 1.. دخول جيجل
مقدمة لابدّ منها:
من عاداتي أن أكتب عن رحلاتي وزياراتي في حينها لكن أعترف أنّي تأخرت هذه المرّة عن الكتابة عن رحلتي لجيجل العزيزة علينا. وبما أنّه ليس من عاداتي أن أبرّر للسّاسة والفقهاء كذلك لن أبرّر لنفسي عدم الكتابة في حينها وأعلم القارئ الكريم أنّ الرحلة كانت بتاريخ: الأربعاء 29 ذو القعدة 1440هـجري الموافق لـ 29 جويلية 2019 ودامت 10 أيام.
بين يديك الآن الحلقة الأولى في انتظار الحلقات القادمة بما فيها عرض الكتب التي قرأتها في جيجل وعلّقت عليها في حينها وكذا المقالات التي كتبتها في حينها والشخصيات التي التقيت بها وأفردت لها مقال وكذا مقالات قرأتها وعلّقت عليها.
بقيت الإشارة أنّي دونت رحلتي إلى جيجل وبخط اليد عبر كراسي في حدود 80 صفحة وأنا الآن بصدد كتابتها عبر الحاسوب سائلين التوفيق والسّداد والانتهاء من كتابة الرحلة بإذن الله تعالى. وأضع بين يديك ماجاء في الحلقة الأولى:
1. زرنا جيجل ضمن الزيارات التي تخصّصها الخدمات الاجتماعية لمديريات ولاية الشلف كلّ صيف فقضيت رفقة الزوجة وأبنائي الأربعة وليد وأكرم وشمس الدين وملاك العطلة الصيفية التي دامت 10 أيام:
2. لأوّل مرّة أزور جيجل وأمرّ على بجاية وكم أتمنى أن لا تكون الأخيرة.
3. السكة الحديدية ببجاية مهيّأة بطريقة جيّدة ومريحة حيث وضعت صفائح حديدية بين خطّ السكة والآخر حيث تمر السيارة بطريقة سهلة ومريحة للسائق والراكب والسيارة دون أن يتضرّر أحد منهم حتّى أنّي تمنيت لوضعت مثلها في السكة الحديدية عبر التراب الوطني خاصّة وأنّ الصفيحة الحديدية لاتكلّف كثيرا وتصنع محليا ويمكن صنعها من الحديد الذي يعاد استخدامه. وكلّ الشكر لإخواننا وأحبتنا وأعزّائنا في جيجل على التفكير الفاعل المثمر.
4. ازدحام مروري خارق للعادة نظرا في انتظار الانتهاء من الطريق الجديد المتضمن الجسور العملاقة والتي ستنتهي قريبا بإذن الله تعالى حسب مالمست ورأيت.
5. البنايات الشامخة في أعالي الجبال حيث الكهرباء والغاز وشبكة التواصل ومحطة البنزين وصكوك البريد ما يدل على أن الجزائر تقدّم الخدمات ولو كان السّكان في أعالي الجبال عكس بعض الدول التي لا تتجاوز خدماتها العاصمة والتي لا توجد بها شبكة صرف المياه وهي الغنية الثرية كما استمعت لأستاذ جامعي من أبنائها وهو يتحدّث عن ذلك ويؤكّده لضيفه ويثبته.
6. صليت صلاة العصر بمسجد سيدنا عثمان بن عفان رحمة الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه ببلدية "بونار" بجيجل. وما لفت الانتباه أنّ توقيت صلاة العصر كان على السّاعة 16 و01 د، وفي نفس اليوم كان توقيت صلاة العصر بالشلف على السّاعة 16و20د ما يعني أنّ الجزائر قارة وليست دولة وتعرف المسافة من خلال فارق توقيت الصلاة . وبعدما كنت أعرف مساحة الجزائر وأنها قارة من خلال فارق توقيت وقت السحور والفطور عبر ولايات الجزائر أصبحت أعرف الآن وعبر فارق توقيت أوقات الصلاة كصلاة الظهر والعصر بين بجاية والشلف حيث يبعد بينهما 500 كلم.
7. ترقبوا الحلقة الثانية بإذن الله تعالى.
وسوم: العدد 866