في حضرة صمت النرجس
من ادب المهجر
1
إلق وجع ريح ظمأ..
يتوق لأغنيات المطر ورقصات السهر،
تفيض في مرايا الروح عطراً
بنكهة حرية وطن..
تحلق دفئاً وسلاماً في سموات الحلم.
وقتها ..إحتضن الأماكن بأعذب شوق،
وإحتف بالضباب وحزنه
في حضرة صمت النرجس بطولات
لأبطال منسيين في قاموس النضال!!
2
قالوا..
إنك إجترت امجاد اجدادك ..
إتكأت على اساطير ترنوا للسحاب..
إعتكفت على سجادات لتشيد سلالماً،
صوب السماء بملامح شعب
يرقص على انغام جراح الفقراء ،
ولهذا ..
مضيت بقلب قاسٍ
من دون دمع وبكاء
في وطن الأنبياء!!
3
أيا موناليزا الكورد..
سأمشط شعرك بعطر الأرض..
بصوت آهات نجوم تحرس دروب الرب
في مدن اللصوص ،
اهدد امنيات العشاق والأطفال
وعبراتهم فاضت الطرقات،
اقمارهم احزان متكسرة..
مرارة تمطر صبرا
والحلم كاس مترعة بموج البحر،
وليال عمر راحل من دون رحمة!!
4
الأطلال..
أزمنة نغمرها شهداَ..
فمن عنق الزمن تزهر اشعار النوارس
بتيجان مخضوبة لشعراء الديوان
حرية كسيحة ،
وشاعر كومض الشهب
تخترق سهام الغدر اشجار حياته،
ويظل حلمه وروحه جرحاً
وللأرض خيبةً!!
5
تغريدة الأرض زنابق..
ومواويل شتاء شعب
لم يخلع رداء الحسرات،
ما اقسى ان يُعشقُ الخنوع
في ازمة الحرية
على بوابات بلاد تغط في نوم عميق!!
وسوم: العدد 1062