حلب
وصف الرحالة والمستشرقين
ياقوت الحموي (معجم البلدان):
إن الله خص حلب بالبركة و فضلها على جميع البلدان
عز الدين بن شداد:
حلب أعظم البلاد جمالا و أفخرها زينة و جلالا ، مشهورة بالفخار ، علية البناء و المنار ، ظلها ضاف و ماؤها صاف و سعدها واف . لم تزل منهلا لكل وارد و ملجأ لكل قاصد ، لم تر العين أجمل من بهائها و لا أطيب من هوائها و لا أظرف من أبنائها .
ابن بطوطة:
حلب من أعز البلاد التي لا نظير لها في حسن الوضع و إتقان الترتيب و اتساع الأسواق و انتظام بعضها ببعض و أسواقها مسقفة بالخشب فأهلها دائما في ظل ممدود و قيسارتها التي لا تماثل حسنا و كبرا و هي تحيط بمسجدها و هي من المدن التي تصلح للخلافة .
الرحالة الإنكليزي بوكوك (القرن 19):
حلب من أجمل مدن الشرق
الرحالة الفرنسي فولني (القرن 18) :
قد تكون حلب أنظف مدينة في السلطنة العثمانية و أجملها بناء و ألطفها عشرة و أصحاها مناخا و الحلبيون هم اكثر أهل السلطنة تمدنا
قنصل فرنسا في حلب لورانسز (القرن 19):
حلب من أجمل مدن السلطنة يحكمها باشا بثلاث شرابات .
حلب تفضل القاهرة …
آه حقا حلب ملكة الشرق .
القنصل الفرنسي دافيور 1683 م:
(رحلة دافيور – الجزء السادس ص 411)
إن مدينة حلب هي الثالثة في الممتلكات العثمانية بالأهمية ، فبوصفها و سعتها و سكانها و رخائها ، هي اقل من القسطنطينية و القاهرة ، إلا أنها بصحة هوائها و متانة بنائها و أناقتها و نظافة طرقها أفضل من الاثنتين ، و على الرغم من ضعفها التجاري النسبي ، إلا أنها لا تزال تتمتع بشهرة تجارية . حلب تعج بالسكان من جميع الأمم ، و تضم المسيحيين ما يقارب الثلاثين ألفا من أصل 290 ألف و هي مدينة تجارية كبيرة تتعامل مع آسيا و أفريقيا و أوروبا ، و تشمل 12 ضاحية و بيوتها من الحجر و هي نظيفة جدا و قد زينت بالرخام و القاشاني … و إن عدد الخانات المخصصة للتجار الغرباء فيها 68 خانا إلى جانب القيسارات و يقدر عددها ب 187 قيسارية ، أما الأسواق فحدث عنها و لا حرج ، فهي أبنية ضخمة مقسمة إلى عدة ممرات مقببة بالرصاص و تحتوي دكاكين معظم التجار و الصناع و فيها تشاهد جميع بضائع العالم من الماس إلى حزم القصب . الحلبيون أحسن شعوب الممالك العثمانية طباعا و اقلهم شرا و امنهم جانبا ، و أشدهم تمسكا بمكارم الأخلاق
جون الدرد (القرن 16 م):
حلب فيها من كل جنس ، فهناك اليهود و التتر و الفرس و الأرمن و المصريون و الهنود و أنواع عدة من الأوربيين ، و الكل يتمتع بحرية العقيدة
داندولو- قنصل البندقية عام 1599 م:
حلب الهند الصغيرة بخاناتها الواسعة و تجارها الأغنياء و مبانيها الجميلة
د. ليلى الصباغ – الجاليات في حلب ص 313:
مهما قيل في انحطاط تجارة حلب في أواخر القرن السابع عشر ، فان المدينة بقيت أكبر و اجمل و أغنى مدينة في كل الإمبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية و القاهرة .
الرحالة الإنكليزي رامبلز 1858:
حلب كأنها لندن الصغيرة لمن يقصدها بعد زيارته المدن الخراب و البادية الصحراوية فانه يجد فيها الراحة و الانشراح و سكانها هادئون و مسالمون .
بازيلي: رحلات في القرن السادس عشر ص 308:
لقد ظلت مدينة حلب بالرغم من كل ما دهاها ، المدينة الثالثة في الإمبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية (استنبول) و القاهرة ، بل أنها كانت تفوق الأخيرة لموقعها الجغرافي المتوسط – الذي جعلها مركز توزيع عالمي ، و ظل السياح يعلقون بدهشة و إعجاب على اختلاف اللغات و الأجناس التي تلتقي على صعيدها ، و تنوع منتوجاتها و سلعها ، و يصفون بتقدير حماماتها العامة و أسواقها الحجرية النظيفة و قلعتها العربية الشامخة و خاناتها الواسعة و أبوابها العشرة و أبنيتها الحجرية المزخرفة و طرقها المرصوفة التي كانت أجمل مما هو موجود في أية مدينة أخرى ، حتى أن تافيرنيه يقول عنها: (إن الإنسان لا يمل من الإقامة في مدينة جميلة مثلها (ص 194) و يبعث (جون نيوبري) إلى صديقه قائلا: إذا كنت أتمنى أن أبقى في مكان جميل خارج انكلترا ، فإنني سأختار هذا المكان قبل غيره – و يقصد حلب – و سبب ذلك أن المكان صحي و جميل ، و الأرباح طيبة ، و ليس هناك شك بأن الأرباح ستكون في المستقبل أفضل إذا ما انتظمت الأمور .
لامرتين – 1830:
حلب أثينا الآسيوية ، و أخلاق أهلها تمتاز بالسمو و النبل .
ابن جبير:
قدرها خطير و ذكرها في كل مكان يطير ، خطابها من الملوك كثير ، و محلها في النفوس أثير ، فكم هاجت من كفاح و سلّ عليها من بيض الصفاح ، هذه حلب كم أدخلت ملوكها في خبر كان ، و نسخت صرف الزمان بالمكان …. هيهات سيهرم شباب و يعدم خطابها و يسرع فيما بعد حين خرابها
الرحالة جرتلود بل (مطلع القرن العشرين):
لا اعرف حتى الآن مدينة تعتبر بوابة للدخول إلى آسيا أفضل من مدينة حلب ذلك أن هذه المدينة تتميز برجولة مواطنيها ، و بعظيم فنونها المعمارية و محافظتها على روح و ذوق التراث العربي مما جعلها تحظى بتقدير خاص دون سائر المدن السورية الأخرى .
جون دافيد: كتاب الكون العجيب 1848:
على عكس ما يحسه الأجنبي في أية ناحية أخرى من نواحي الإمبراطورية العثمانية فانه لا يشعر بحلب بأنه متكدر أبدا .
إدوارد لورنس – كتاب أعمدة الحكمة السبعة:
و إذا ما أوغلنا أكثر إلى الداخل لنصل إلى حلب ، فاننا نجد في تلك المدينة التي تعد مائتي ألف نسمة ، صورة مصغرة لكل العناصر و الأديان الموجودة في الإمبراطورية العثمانية … و من خصائص حلب الفريدة ، أنك تجد فيها ، رغم حرارة الأديان ، تالفا غريبا و تعايشا سلميا بين المسيحيين و المحمديين و اليهود ، و بين الأرمن و العرب و الأكراد و الأتراك ، لا تجد له مثيلا في أية مدينة أخرى في الإمبراطورية العثمانية
وصفها أحد خبراء اليونسكو في تقريره إلى المنظمة المذكورة:
نظرا لجمال مدينة حلب المعماري الذي حافظت عليه عبر العصور فإنها تستحق الاعتبار الذي لمدن البندقية و فلورنسة ، يجعلها جزءا من التراث الثقافي العالمي الذي يجب أن يصان . و اثر ذلك سجلت منظمة اليونسكو في عام 1986 مدينة حلب في قائمة المعالم التاريخية الواجب المحافظة عليها