برقيات وتغطيات 977
صدور كتاب جديد
للكاتبة وفاء عمران محامدة
تقرير: فراس حج محمد (فلسطين)
صدر مؤخراً عن دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس للأديبة الفلسطينية وفاء عمران محامدة كتاب جديد بعنوان: "الطيور لا تغرد بعيداً عن أوطانها"، ويقع الكتاب في (142) صفحة من القطع المتوسط توزعت على تسعة فصول. وتتناول الكاتبة فيه "السيرة الغيرية" لوالدها عمران عبد المجيد دولة، واحتلت الغلاف صورة فوتوغرافية من قرية الساوية من تصوير المصور الفلسطيني ابن القرية عبد الرحمن الخطيب.
اختارت الكاتبة أن تسرد الأحداث والوقائع بضمير المتكلم الذي يعود على والدها، فعرفت بكل مراحل حياته منذ الولادة في التاسع من كانون الأول عام 1949، وحتى تاريخ كتابة السيرة، متناولة في الحديث الأوضاع في الأماكن التي عاش فيها والدها، بدءا من مسقط رأسه في قرية الساوية مرورا بمدينة عمّان ثم سلطنة عُمان حيث عمل معلّما ثم العودة إلى الأردن والسكن في مدن متعددة، وتقاعده من العمل التربوي.
كما تحدثت عن مراحل الوالد الدراسية في المدارس الفلسطينية، والتحاقه في الجامعة الأردنية، ودراسته لمبحث الجغرافيا، وعمله معلما حتى تقاعده، كما تحدثت عن زواجه وأبنائه وبناته، ومعاناته خلال ذلك كله، سواء في دراسته الجامعية أو تعليم أبنائه وما صحب ذلك من معاناة مادية.
وخلال حديث الكاتبة عن قرية الساوية تناولت في الحديث جانباً مهما من الثقافة الشعبية، فيما يتصل بأغاني الأعراس وطقوس العرس الفلسطيني، وما تردده النساء أو يغنيه الرجال، وأثبتت مجموعة من الأغاني الشعبية، كما أثبتت في سياق الحديث عن القرية شيئا من القصص الشعبية التي كانت رائجة في القرية، كما تحدثت عن حرب الأيام الستة عام 1967 وسقوط الضفة الغربية بيد الاحتلال الصهيوني، وامتناع أبيها عن النزوح إلى الأردن، وتشبثه في البقاء في القرية.
وفي ملحق خاص بالصور، أثبتت الكاتبة إحدى عشرة صورة فوتوغرافية لوالدها في مراحل عمرية مختلفة ومع بعض أفراد أسرته.
ومن الجدير بالذكر أن للكاتبة وفاء عمران ثلاث روايات ومجموعة قصصية واحدة، ونشرت بعض المقالات الأدبية والقصص القصيرة في الصحف المحلية والعربية، إضافة إلى مجموعة من الأعمال المخطوطة التي تنتظر النشر. وتعمل الكاتبة عمران مشرفة تربوية لمبحث التكنولوجيا في مديرية التربية والتعليم/ جنوب نابلس.
33 سنة على بدء تجربة "الحوار" في واشنطن
يدرك من تابع مجلة "الحوار" حين صدور اعدادها الأولى، في ربيع العام 1989، كمجلة شهرية باللغتين العربية والأنجليزية، كيف ان مزيج موضوعاتها كان نوعية نادرة آنذاك. فرغم الأهمية السياسية والاعلامية للعاصمة الأميركية واشنطن، ورغم وجود المراكز الرئيسة للجمعيات العربية/الأميركية وللبعثات الدبلوماسية العربية فيها، إضافة للعديد من الأكاديميين والمهنيين ورجال الأعمال العرب.. رغم هذا الوجود العربي النوعي آنذاك، فأن العاصمة الأميركية كانت خالية من أي نشاط اعلامي عربي مستقل، بل كانت الجمعيات العربية/الأميركية تكتفي بإصدار نشرات فصلية محدودة الصفحات والمواضيع، ومن أجل الاعلان عن نشاطاتها فقط.
وحينما صدرت مجلة "الحوار" في شهر نيسان/أبريل من العام 1989، لم يكن متيسراً ما نراه الآن أو نسمعه أو نقرأه (عبر الفضائيات أو الأنترنت) من محطات إذاعية أو تلفزيونية عربية أو سهولة الوصول إلى صحف مطبوعات عربية أخرى.
وما صدرت به "الحوار" آنذاك من شكل متواضع، كان مهماً جداً في مضمونه، كما هي عليه أيضاً تجربة "الحوار" طيلة العقود الثلاثة الماضية. فلقد تميزت "الحوار" منذ عددها الأول بالصدور باللغتين العربية والأنجليزية، فكانت "الحوار" مجلتين في مجلة واحدة لمخاطبة العرب، والعرب الأميركيين معاً، وما حولهم من مؤسسات وشخصيات اميركية مهتمة بالمنطقة العربية.
كانت مجلة "الحوار" تحرص على التركيز على البعدين العروبي والحضاري في الشأن الفكري، وعلى أهمية تعزيز الهوية الثقافية والحضارية للإنسان العربي أينما كان. وقد حملت "الحوار" منذ تأسيسها دعوة عربية توحيدية تدعو للتكامل بين العرب بدلاً من التفرق، وإلى صون التراث الحضاري والاعتزاز بالانتماء العروبي بدلاً من الفراغ والضياع الثقافي والحضاري.. وهذه الدعوة أحدثت على مر السنوات الماضية تأثيراً ايجابياً واضحاً في أكثر من مجال ومع أكثر من شخص ومؤسسة.
33 سنة مرّت على بدء "الحوار" وكانت بمعظمها سنوات صعبة جداً على الجالية العربية في أميركا، ورغم ذلك، نجحت تجربة "الحوار" في خدمة القضايا العربية على الساحة الأميركية، وبتعزيز الدور الإيجابي للعرب في المجتمع الأميركي من حيث تنمية مضمون الأفكار وتحسين أسلوب الحوار وإيجاد منتدى دائم للتفاعل الدوري المفيد بين الأفراد والجمعيات الأميركية العربية. فالظروف الصعبة لا تغيّر من حاجة الجالية العربية في أميركا إلى مؤسسات ومنابر ثقافية تعزز دورها في المجتمع الأميركي وتصون هويتها الثقافية وجذورها الحضارية.
ويكفي مجلة "الحوار" أنها استطاعت - رغم ضعف امكانياتها المالية - أن تواصل صدورها كمطبوعة لأكثر من عشرين عاماً قبل أن تنتقل موضوعاتها إلى شبكة الأنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
ويكفي مجلة "الحوار" انها اوجدت في إصداراتها الشهرية مناخاً حوارياً عربياً يخاطب العقل لا العواطف، ويحث العرب في أوطانهم وفي المهجر، على نبذ العنف وعلى اعتماد اسلوب الحوار لحسم خلافاتهم، وإلى تفهم الرأي الآخر (وليس بالضرورة التفاهم معه) عوضاً عن تخوينه وادانته لمجرد انه رأي آخر!.
ويكفي مجلة "الحوار" أنها بعد خمس سنوات على تأسيسها (أي في العام 1994) بادرت لتأسيس "مركز الحوار العربي" الذي ينشط الآن، ومنذ أكثر من 27 عاماً، بشكل ندوات أسبوعية هامة تجاوز عددها رقم 1200 ندوة، إضافة لرسائل الكترونية شبه يومية تتضمن مقالات هامة، ولأكثر من 190 ندوة نقاشية دورية على شبكة الأنترنت .
فما كان يحصل من حوار "نظري" على صفحات مجلة "الحوار" حين تأسيسها، تحول لاحقاً إلى حوارات عملية مباشرة داخل ندوات "مركز الحوار العربي".
ولعل في هذا الجمع "الحواري" بين القول والفعل، بين النظرية والتطبيق، ما تحتاجه تجربة "الحوار" ايضاً من القراء والمتفاعلين معها بأن يكون الجميع مع "مركز الحوار” قولاً وفعلاً، للمحافظة على "بيت" فكري وثقافي وإعلامي فيه فائدة لكل عربي "يزوره" أو "يقطن" فيه من خلال الإشتراك المالي بالمركز.
وكل عام وأنتم وتجربة "الحوار" بألف خير..
نشرة الأونروا واللاجئين (العدد 24)
منصف نيسان / 2022
نشرة دورية نصف شهرية تصدر عن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" بالتعاون مع "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"
تتناول النشرة آخر المستجدات والتحليلات والأخبار المتعلقة بوكالة "الأونروا" واللاجئين..
وسوم: العدد 977