برقيات (71)
العزيمة والتفاؤل بالنصر والأمل في المستقبل مميزات في شعره
الشاعر عبد الله شبيب يلقي في رابطة الأدب الإسلامي
عبد الله شبيب |
صالح البوريني |
بـددت حرارة القصائـد الثائرة التـي ألقـاها الشاعر عبـد اللـه شبيـب بـرودة أربعينية الشتاء في أجواء رابطة الأدب الإسلامي مساء السبت الماضـي ، وقال الدكتور عمر الساريسي الذي قدم الشاعر : إن عبد الله شبيب شاعر من الذين كتبوا في الأدب الإسلامي منذ أربعين سنة ويزيد وكانت له مقطوعات شعرية وقصائد ومقالات منذ الخمسينيات ، كتب في ( الأفق الجديد ) ومجلة ( المجتمع ) و ( البلاغ ) الكويتية وغيرها ولكنه مقصر في حق شعره ، إذ كانت تـنأى به ظروف السفر والعمل عن التواصل مع الشعر ، فضاع بعض شعره ولم يصدر له ديوان حتى الآن .
وعبد الله شبيب متعلق القلب بفلسطين ، ولا تكاد تخلو مقالة ولا مقطوعة شعرية له من ذكرها ، فهو دائم الحنين إليها ودائم الهم بأحداث نكباتها ومعاناة شعبها وثورة أبطالها وتطورات انتـفاضتها وشجاعة أطفالها ونسائها وثباتهم في وجه المحتلين الغاصبين :
اثـبت بأرضك ، فالغازي الأرض أرضك والغازون ليس لهم أجـلب عليهم وأشعل في وجوههم اقـذفهم بشباب لا مثيل لـــهم | سيندحروأنت أنت ـ بإذن الله ـ إلا السلاح وإلا الموت والحجــر دوامة الموت .. لا تبقي ولا تذر مستشهدين بأعداء الحمى انفجروا | منتصر
عبد الله شبيب الذي يقول ( إن الشعر إلهام وليس تكلفا ) ، حن إلى وطنه السليب بعد عشرة أعوام من النكبة فقال عام 1958 :
نـيسان ليس لشعبي المنثور في الأفق نـيسان في الدنيا ربيع .. وهو في بلدي جديب فمتى يعود لنا ربيعا يانعا ينشي القلـــوب ؟ ومـتى أعود لقريتي .. أتذكر الماضي الحبيب مـاض الـطفولة والبراءة والنضارة والطيوب فـهنا لهوت هنا جريت هنا اختبأت من الرقيب وهـنـا لعبت مع اللدات بضوء بدر لا يغيـب قد كان يلهمنا الخيال مجنحا يسبي القلــوب .. | الرحيب
ومن مقطوعة أخرى يستنهـض فيها الهمم ويبشـر بالفجر الذي تنسج نوره العروق النابضة بالإباء والقلوب التي تختزن اليقين والإيمان وحب الأوطان يقول :
لا وقت للسأم
وينبت الجنان في القفار .
وتتضح نغمة الإصرار وتتجسد روح العزيمة ويتعالى نبض الرفض للعدوان والثورة على الاحتلال والتصميم على المقاومة حين يقول :
ستحين ساعتهم ويهزم جمعهم
مهما احتموا بالغاب والجدرانسنرد عدوانا بعدوان ولــن نر
ضــى بضيـم أو بـأي هـوانوهكذا تتأكد هذه الروح الرجولية في شعر عبد الله شبيب وتـنبث في ثـنايا شعره ، حاملة معها كل مشاعر الحماس والنخوة لنجدة الأهل وتحرير الأرض وإنقاذ المقدسات وإزالة معاناة الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء مأساته وتحقيق عودته إلى أرضه السليبة وحصوله على حقوقه المغتصبة .
وقد تجاوبت تعقيبات الحاضرين مع قراءة الشاعر ، وأشاد بعضهم بسمو المعاني وارتـقاء القصائد إلى مستوى الحس الإنساني والهم العام .
المنظمة العربية لحقوق الإنسان – سوريا
بيان إغلاق صالة الجسر
أصدر وزير الثقافة قرارا" بإغلاق صالة الجسر في مدينة حلب المرخصّة عام 1989 ، والتي كانت تستخدم كقاعة عرض للمعارض الدوليّة والمحليّة والتصوير الضوئي ، والتي تخرّج منها رسّامون ومصّورون مبدعون كان المجتمع السوري بحاجة ماسة لموهبتهم . و إذا كانت سوريّة تشكو قلّة بيوت الثقافة والفن و الأدب مما جعلها متخلّفة عن اللحاق بركب العصر ومواكبة كلّ سبل الحداثة في شتى المجالات ، تلك السبل التي تخلق المخيّلة المبدعة التي تساهم في نهضة الأنواع الأدبيّة كلّها من رسم وموسيقى و أدب وشعر وعمارة ، بل يمتّد تأثير هذه المخيّلة المبدعة إلى الهندسة والصناعة مما ينعكس على قوّة المجتمع السوري ليصبح أكثر قوة وأرحب آفاقا" .
إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ تبدي قلقها البالغ لإغلاق صالة الجسر في حلب تدعو المثقفّين و الأدباء والفنانين والمفكرين ليرفعوا صوتهم عاليا" في مواجهة قرار وزير الثقافة بإغلاق صالة الجسر في حلب لإلغاء هذا القرار، والسماح بصالات جديدة في كلّ المدن السوريّة .
والمنظّمة إذ تدين هذا القرار تطالب السلطات السوريّة بالإذعان لحاجات المجتمع المشروعة.
دمشق في 18-1-2005 مجلس الإدارة