الدكتور عدنان نجار حفظه الله
خل وفي وطبيب ذكي ومثقف ، يعتبر من النوابغ في ميدان الطب ومن الحكماء في ميدان الاصلاح .
هو في الطول عملاق كأبيه وكنهر الأمازون في سرعة جريه وكثرة مائه ، هو ابن مدينة الباب التي وصفت :
أين مايممت روض وغدير ، وفراش متقن الوشي وثير ، وإلى جانبه ظبي غرير ، يأخذ اللهو به عن كثب
درس على كبار أطباء بلده دمشق المنكوبة ، لايضع يده على مريض إلا وتسبقها البسلمة ، وهو حفظه الله يؤمن بدون قيود بقوله تعالى ( وإذا مرضت فهو يشفين )
لا أجد له شبيها سوى الدكتور حسان شمي باشا أستاذ جامعة أخذ منه أبوه عهدا أن يعالج مرضاه مجانا مكتفيا براتبه الجامعي ومات أبوه وقد وفى الابن ماعاهد أباه عليه
يقول عدنان تواضعا منه أنا أستاذه وأنا أعتز بهذه الكلمة فأكون قد جمعت المجد من أطرافه حفظه الله
يادكتور يا أبا إبراهيم لا تيأس إذا أغضبك السفهاء وجفاك الجهلاء فقد قالوا أي سفهاء قريش عن سيدنا محمد عليه السلام ساحر ومجنون ، فلا تترك أيها الطبيب راية الإصلاح ولاتيأس فالله معك وملائكة السماء ترعاك .
سيدك محمد عليه الصلاة والسلام خاض ٢٧ غزوة ولم تنكس له راية ، ولقد سمعت من شيخي السباعي في ذكرى المولد النبوي الشريف قوله ( يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه )
قل لكل فرد من بلدك ماقاله طبيب إنساني اسمه صبري القباني رحمه الله :
لا تخل السقم يخشى مضجعك
فطبيب الروح مازال معك
لاتيأس أيها الحبيب فاليأس في دين الله كفر والمخلصون في بلدك ولله الحمد كثر ، لا تيأس أيها الطبيب من الاصلاح ، اسمع مايقوله الرافعي ( في ضميري دائما صوت النبي
أمرا جاهد وكابد واتعب
وهو صاحب نشيد :
بلادي بلادي فداك دمي / وهبت حياتي فدى فأسلمي
غرامك أول مافي الفؤاد / ونجواك آخر مافي فمي
أنقل لك تحية طبيب مثلك عاش حياته يطبب الناس أنت في الدوادمي وهو في ظلال الحرم في جدة ، هو ابن مدينة اللاذقية البرفسور محمد حكمت وليد حفظه الله ، وللعلم ميناء اللاذقية صنعه إسلامي مثلك يوم كان وزيرا للاشغال العامة الدكتور محمد المبارك رحمه الله ثم استلم الراية ابن مدينتك الباب واسمه الزين ابن الزين رحمه المولى .
وأنا الآن أقرأ قوله تعالى ( اقتربت الساعة وأنشق القمر ، وإن يروا آية يعرضوا ) ضع خطا تحت كلمة يعرضوا .
أخانا في الله ، تلميذنا في الله لاتيأس ولاتترك راية الإصلاح أنت ومن معك للجهلاء والسفهاء فسيدك محمد عليه السلام قيل فيه ماقيل صلى الله عليه وسلم وقلوه وحن جذع شجرة إليه ، لكنه عليه السلام قال فيه شاعر بصدق
كيف ترقى رقيك الأنبياء / ياسماء ماطاولتها سماء
أخي وعزيزي وحبيب قلبي لاتيأس ولا تقنط فلا يصلح لحمل الراية سواك فاجعلها خفاقة عالية ، فأبوك في عشيرته بطل ، وعمك حاج عبدو في الشهامة بطل ، وأنت ولله الحمد في العلم والإنسانية بطل فلا تدع راية الاصلاح لغيرك من السفهاء والسخفاء ، لاتتخل عن حمل الراية فهناك ملائكة ترعاك وفي الجنة إن شاء الله مثواك ، واجعل من مسجد أبي أيوب الأنصاري ملاذا ومستقرا وأعلن حالة الطوارىء في مشفاك حياك الله
عزيزنا يافخر مدينتنا :
الأيامى ينتظرون رفدك ، واليتامى ينتظرون عونك وأبناء الشهداء ياملون أن تمد لهم يد العون ، وجه جهودك لخدمة أبناء الشهداء والأيتام واعلم أن سيدك محمد عليه الصلاة والسلام رفع أصبعيه وقال ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة
أنت تلميذ الإمام الشهيد حسن البنا الذي طعن في أكبر شوارع القاهرة رحمه الله قتله صاغ اسمه محمد ، ومنع المشيعون من حمل جنازته ، حمل جنازته بناته ومشى خلفها قبطي مسيحي هو مكرم عبيد باشا .
حياك الله أيها التلميذ وأسلم لمن يحبك في الله فلا تدع اللواء يسقط ودمت في رعاية الله .
والتحية والتقدير للدكتور عبود المنلا له وافر السلام حفظكم الله .
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 763